يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، لبدء حقبة جديدة، من خلال رئيس جديد للمنظومة الكروية الأكبر في العالم، سيتم الإعلان عن اسمه غدا، الجمعة، فور انتهاء عمليات التصويت في الجمعية العمومية غير العادية للفيفا والتي ستقام في مدينة زيورخ السويسرية، لاختيار الرئيس التاسع للاتحاد منذ إنشائه عام 1904، وبعد 17 عاما تولى خلالها السويسري جوزيف بلاتر رئاسته.
تأتي الانتخابات في ظل الاضطرابات التي شهدها «فيفا»، خلال الفترة الماضية، نتيجة فضيحة الفساد التي عصفت به منذ مايو من العام الماضي، عندما اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، 14 من القيادات الحالية والسابقة للاتحاد الدولي.
وستكون هذه المرة الثانية التي تصوت فيها اتحادات اللعبة الـ209 لاختيار رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم خلال 9 أشهر، حيث عقد الفيفا جمعيته العمومية رقم 65 في مايو الماضي، وتم اختيار بلاتر مجددا ليتولى رئاسة الاتحاد لفترة خامسة، بعد الانتخابات التي فاز في أولى جولاتها على الأمير الأردني علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وذلك بـ133 صوتا مقابل 73، قبل أن ينسحب الأمير علي من جولة الإعادة.
وبعد أربعة أيام فقط، وتحديدا في الثاني من يونيو لعام 2015، أعلن بلاتر الاستقالة والدعوة لجمعية عمومية غير عادية لاختيار رئيس جديد للاتحاد، وقال بلاتر حينها : «على الرغم من الدعم الذي حصلت عليه في الانتخابات، فإن هذا الدعم ليس من قبل الجميع، لهذا أقدم استقالتي، واتخذ هذا القرار لتحسين صورة (فيفا)، لأن (فيفا) يحتاج إعادة هيكلة عميقة».
وبعد استقالته، وجهت النيابة السويسرية لبلاتر اتهامات مرتبطة بسوء الإدارة وخيانة الثقة، حيث كشفت التحقيقات أن بلاتر قام بدفع مليوني فرانك سويسري للفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، بصورة غير مستحقة، لتقرر لجنة الأخلاقيات بالفيفا إيقافه عن ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم لمدة 8 سنوات، كما تم إيقاف بلاتيني هو الآخر لنفس الفترة، وكذلك الحال بالنسبة للأمين العام للفيفا الفرنسي جيروم فالكه الذي تم إيقافه لمدة 12 عاما، بسبب تورطه في مخالفات متعلقة ببيع تذاكر مونديال 2014.
وقطعت هذه العقوبة الطريق أمام ترشيح بلاتيني لرئاسة الفيفا، حيث أن محكمة التحكيم الرياضية رفضت وقف عقوبة نجم فرنسا السابق احترازيا.