قالت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان إن عددا من رموز التنظيم الدولى للجماعة طلبوا تأسيس جماعة جديدة بدلاً من الحالية، فى مصر، وتفكيك الجماعة، على غرار انفصال «إخوان الأردن» عن الجماعة، بموافقة الحكومة، بهدف ما سمته «إنقاذ ما بقى من الجماعة فى مصر». وأضافت المصادر أن هناك مخاوف داخل التنظيم الدولى من وجود بوادر انقسامات جديدة بالتنظيم، بعد علم قياداته بمطالبة قواعد الجماعة فى ليبيا وتونس قادتهم باتخاذ خطوات جدية نحو الانفصال عن الجماعة الأم فى مصر.
وتابعت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن قواعد التنظيم أكدت لقادتها أن السبب الحقيقى فى تراجعهم ببلدانهم هو ما فعلته الجماعة فى مصر، ما أدى لخسارتهم تأييد المجتمع الدولى، الذى أيد وجهة نظر خصوم الجماعة فى ليبيا وتونس.
وقالت إن زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشى، رفض تلك المطالب واعتبرها تخلياً عن الجماعة فى وقت صعب، تحتاج فيه لتضافر الجهود لمساندتها، ويراهن على أن «صحوة الجماعة» ستعيدها إلى مكانتها الطبيعية فى مصر.
على حد قولها.
وتابعت المصادر أن التنظيم يبحث تشكيل لجنة من قياداته لاحتواء الأزمات التى تمر بها فروع الجماعة بليبيا وتونس، تضم الغنوشى، ومحمد الصوان، أبرز قادة التنظيم فى ليبيا، وأن الأزمة الداخلية للجماعة بين الشباب والحرس القديم تعوق التنظيم عن التدخل لحل أزمة فروعها فى البلدين.
فى سياق متصل، قال عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن الجماعة لن تستمر داخل التحالف الإخوانى المناهض للدولة، وإن وجود الجماعة الإسلامية فى التحالف لن يطول.
وأضاف: «هناك أخطاء عديدة ارتكبها الإخوان ولا يجوز الاستمرار فى التحالف أكثر من ذلك»، واتهم «عبدالماجد» الإخوان بـ«محاولة الاستحواذ على التحالف بهدف خدمة مصالحها الشخصية فقط، ما يعنى أن الجماعة الإسلامية ربما تُعلن، خلال أيام قليلة، أنها تمارس أعمالها بعيدًا عن الإخوان والتحالف الداعم لها المسمى دعم الشرعية».
وقال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة «إخوان بلاعنف»، لـ«المصرى اليوم»، إن الجماعة بصدد انهيار غير مسبوق بسبب رغبة التنظيم فى الإبقاء على الحرس القديم بالقيادة.