يعقد التنظيم الدولى لجماعة الإخوان اجتماعاً بالعاصمة التركية إسطنبول نهاية الأسبوع الحالى، لإنهاء أزمات الجماعة ومشكلاتها المتفاقمة فى مصر والأردن، ووضع خطة التحرك فى ذكرى ثورة 25 يناير، بهدف ما سمته مصادر مطلعة، ارتكاب وقائع تخريب، فى مصر، ومحاولة إحداث حالة من الفوضى فى البلاد، فى ذكرى ثورة 25 يناير.
وقالت مصادر قريبة الصلة من الجماعة إن التنظيم الدولى أوصى محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، ورفاقه بعدم إصدار أى أوامر أو بيانات فى الوقت الحالى لقواعد التنظيم فى مصر، حتى لا يتم استفزاز الإدارة الجديدة بقيادة محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، الذى انتخبته القواعد مطلع العام الماضى، بعد استياء شباب الإخوان من مكتب الإرشاد القديم وتصاعد الخلافات مع عزت ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة.
وأضافت مصادر، طلبت عدم نشر أسمائها، أن التنظيم الدولى يستهدف بمنع «الصقور» من إصدار الأوامر، عدم استفزاز أعضاء المكاتب الإدارية وشباب الجماعة، بسبب احتقانهم المتصاعد من مكتب الإرشاد. وذكرت المصادر أن الاجتماع سيحضره كل من محمود حسين وإبراهيم منير، ممثلين عن التيار القديم، ومحمد عبدالرحمن، ممثلا عن الإدارة الجديدة، والذى يشغل وفقا لانتخابات القواعد مدير مكتب الإخوان بالخارج.
وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولى غير قادر حتى الآن على حل مشاكل الجماعة الداخلية، نظرا لانقسام أعضائه ما بين مؤيد للصقور وآخر راغب فى سيطرة الشباب، مشيرة إلى أن سلسلة الاجتماعات التى يعقدها التنظيم تستهدف توحيد الإخوان للهجوم على النظام الحالى فى مصر، ووضع خطة التحرك فى ذكرى 25 يناير.
وتابعت المصادر أن من أهم ما يشغل أعضاء التنظيم الدولى هو كيفية توجيه قواعد الجماعة فى مصر فى ذكرى 25 يناير، لذلك يحاولون استقطابها عن طريق إبعاد أوامر عزت ورفاقه، التى أصبحت تأتى بنتائج عكسية.
من جانبه، قال عمرو عمارة، منسق حركة إخوان منشقون، لـ«المصرى اليوم»، إن الجماعة فشلت فى التواصل مع عدد من القوى الثورية وشباب الثورة بهدف تنظيم تحالف للتظاهرات فى ذكرى 25 يناير.