فلسطين فى قلب مصر ياسر أيوب الثلاثاء 23-02-2016 21:35

قال لى خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، إن وزارته على استعداد لتحمل كافة تكاليف إقامة منتخب الجامعات الفلسطينى فى البطولة العربية لخماسيات كرة القدم للجامعات التى تستضيفها القاهرة.. وأكد لى الدكتور صبحى حسنين، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى للجامعات، أن القاهرة ترحب بالوفد الجامعى الفلسطينى الذى سيقيم ويمارس تدريباته ويخوض مبارياته دون أى مقابل.. وكنت سعيداً جداً بما قاله لى وزير الشباب والرياضة، ثم نائب رئيس اتحاد الجامعات.. فحين كتبت هنا، أمس الأول، عن مشكلة المنتخب الجامعى الفلسطينى للكرة الخماسية، الذى تمت مطالبته بالسداد المقدم لتكاليف مشاركته فى البطولة العربية بالقاهرة، فى شهر مارس المقبل، سواء كانت تكاليف الإقامة أو التدريبات أو حتى النشاطات الترفيهية..

كتبت عن تلك المطالبة، رافضاً لها ومستاء منها، واثقاً أن وراءها خللاً إدارياً، حيث لا يمكن أن يطلب ذلك من طلبة جامعيين فلسطينيين أى مسؤول مصرى رفيع المستوى يدرك ويعرف معنى فلسطين وقيمتها ومكانها ومكانتها فى الوجدان المصرى العام.. وهذا ما ثبتت لى صحته بالفعل.. فنائب رئيس اتحاد الجامعات المصرية أكد لى أنه وكل الاتحاد والدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، نفسه، لا يقبلون هذا الشرط وتلك المطالبة وهذه المعاملة للفلسطينيين الذين احتضنت مصر قضيتهم طيلة سبعين سنة عسكريا وسياسيا وإعلاميا واقتصاديا واجتماعيا، وتقاسمت معهم الجرح والدم والمرارة والمقاومة والكبرياء.. أما وزير الشباب والرياضة فقال لى بمنتهى الوضوح والثقة والود والاحترام إن مصر لا تستضيف فقط هذه البعثة الجامعية الفلسطينية، إنما تعلن الوزارة استعدادها لاستضافة أى منتخب أو فريق رياضى فلسطينى يحتاج لزيارة مصر أو يريد فيها التدريب والاحتكاك والمشاركة والاستفادة من إمكاناتها وقدراتها وخبراتها.. ولا أملك بعد كل ذلك إلا توجيه الشكر العميق والامتنان الأعمق للوزير خالد عبدالعزيز والدكتور صبحى حسنين.. فهذا هو بلدى الذى يجيد التعامل مع قضاياه وأشقائه، وهذا بلدى الذى يحترم مسؤولياته ويلتزم بواجباته.. هذه هى مصر الكبيرة التى ستبقى كبيرة، مهما كانت جروحها وأزماتها.. وأتمنى الآن أن تدرك كل جامعة فلسطينية فى الضفة الغربية، وكل طالب وطالبة جامعية فلسطينية أن لهم دوما مكانا ومساحة ود واحترام فوق أرض مصر وفى قلب كل مصرى.. أتمنى أيضا أن يدرك كل اتحاد رياضى وكل لاعب ولاعبة فلسطينية أنه لو أغلق العالم كله أبوابه فى وجوههم فمصر ستبقى أمامهم دائما مفتوحة الأبواب بكل حب واعتزاز واحترام.. وقد تم تكليفى رسمياً بإبلاغ الدكتورة سمر الأعرج موسى، رئيس الاتحاد الرياضى لجامعات فلسطين، بموافقة مصر وترحيبها باستضافة البعثة الجامعية الفلسطينية ومعرفة موعد وصولها للقاهرة.