لا أحد يصدق أن الشوارع الرئيسية فى المطرية، تحولت إلى حظائر للمواشى والأغنام، حيث يعانى سكان شارعى «التروللى» و«الحرية» والعقارات التى تقع أمام مستشفيى «تبارك» و«المطرية التعليمى»، وأمام المجلس الشعبى المحلى لحى المطرية، من روائح كريهة تسببها هذه المواشى، التى يربيها أصحابها فى أماكن مهمة وحيوية فى الحى، وهو ما دفع الأهالى إلى تقديم شكاوى عديدة فى الحى والمجلس المحلى فى المطرية، لوقف هذه التجمعات التى تتخذ من تلك الشوارع أماكن دائمة لها طيلة العام، مطالبين بحل جذرى لهذه المشكلة.
عدد كبير من سكان هذه المناطق أكدوا لـ«المصرى اليوم»، معاناتهم اليومية لعدم قدرتهم على المرور فى الشوارع التى تشهد تجمعات المواشى، لأنها تغلق الشوارع الرئيسية والجانبية، وتحول جميع الأراضى حول عقاراتهم إلى حظائر رائحتها كريهة.
وأشار سكان تلك المنطقة إلى أن تربية المواشى والأغنام فى الشوارع أدت إلى انتشار القمامة الأمر الذى جعل منازلهم محاطة من جميع الجهات بأكوام القمامة، ولذا اضطر بعضهم إلى الانتقال إلى منازل أخرى فى مناطق مجاورة تجنبا لهذه المشكلة.
من جانبهم أكد عدد من تجار المواشى والأغنام فى المنطقة أنه لا يوجد مكان محدد لهم للوقوف فيه لتربية وبيع مواشيهم، وقال أحدهم إنهم طالبوا الحى بتوفير مساحات لهم فى أى منطقة، لكنه لم يستجب، وأكد آخر أنهم توارثوا هذه المهنة عن أجدادهم، وزبونهم أصبح يعرف مكانهم ويأتيهم من أماكن مختلفة.
اللواء محمود قاسم شحاتة رئيس حى المطرية أكد أن الحى دائما ما يقوم بمطاردات لمنع هؤلاء التجار من عرض أغنامهم ومواشيهم فى الشارع والاكتفاء بتربيتها داخل زرائبهم، وقال قاسم لـ «المصرى اليوم» إنه يصعب منع وجود هؤلاء التجار بشكل نهائى لأنه لا بديل لهم عن هذه المهنة التى توارثوها من أجدادهم، ومن غير المنطقى أن نقطع أرزاقهم.
وأشار قاسم إلى أنه رفع مذكرة إلى مأمور قسم المطرية للتنسيق مع الشرطة، لمنع تواجد هؤلاء التجار فى الشارع وإلزامهم بذلك، خاصة أن وجودهم يرتبط بانتشار القمامة التى تتغذى عليها أغنامهم، وأكد قاسم أنه يقوم كثيرا بسحب عدد من هذه المواشى وكذلك الحمير والخيول التى يقف أصحابها بطريقة مخالفة ويرسلها إلى جمعيات الرفق بالحيوان أو إلى حديقة الحيوان فى الجيزة.