شن أعضاء مجمع الفقه الإسلامى الدولى بالمملكة العربية السعودية، هجوما عنيفا على تصريحات الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، الذى نُسب إليه تشكيكه فى إحدى آيات القرآن، معتبرا أن هذه التصريحات دليل على «الخوف من المد الإسلامى»، فيما يعتزم مجموعة من «المثقفين الوطنيين المصريين» - حسبما يطلقون على أنفسهم - التظاهر اليوم أمام دار القضاء العالى، للمطالبة بعزل الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس.
وذكر بيان صدر أمس عن مجمع الفقه الإسلامى، وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه: «أن أمانة المجمع باسم علماء الأمة الإسلامية، وباسم الشعوب الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها، لتعبر عن عظيم استنكارها وشجبها لمثل تلك المزاعم والأقوال والأفكار»، وتؤكد على «أنها وأمثالها تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين».
وتساءل البيان: «أليس من الواجب على رؤساء الأديان إشاعة روح التسامح والسلام، بدلا من محاولات إشاعة الفتن والكراهية فى المجتمعات الإنسانية؟»، مطالبا الأمم المتحدة بضرورة إصدار قانون يضع الضوابط والأحكام لحرية التعبير عن الرأى «التى صارت سبباً لإيذاء الآخرين». واعتبر أن مثل تلك الأفكار و«المزاعم المغلوطة» تعبر عن الخوف من «المد الإسلامى».
من جهة ثانية، كان مقررا تنظيم المظاهرة المطالبة بعزل الأنبا بيشوى داخل الكاتدرائية المرقسية مساء أمس الأول، عقب عظة البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لكن المنظمين قرروا تأجيلها إلى اليوم الخميس، مع نقل مكانها.
وأوضح بولس رمزى، منسق المظاهرة، فى تصريح لـ«المصرى اليوم» أن تغيير مكان المظاهرة، جاء بعد إصدار البابا شنودة قرارا بمنع الوقفات الاحتجاجية داخل الكاتدرائية، وإعطاء أوامر إلى الأمن «بالتعامل معنا فى حالة إصرارنا على تنظيم المظاهرة، بالإضافة إلى تلقينا تهديدات من متعصبين اقباط بالتعرض لنا فى حالة تواجدنا بالكاتدرائية».
من جانبها انتهت «رابطة المحامين الإسلاميين»، من العريضة التى سوف يتقدمون بها إلى محكمة القضاء الإدارى ضد الأنبا بيشوي، للمطالبة بعزلة من وظيفته، كما تدرس الرابطة حاليا مقاضاة البابا شنودة، على تصريحاته الأخيرة، والتى اعتبرتها «اعترافا ضمنيا بتصريحات الأنبا بيشوى» .