x

الموسوعة البريطانية: «الأهرام» تحوّلت في عهد هيكل لـ«نيويورك تايمز»

السبت 20-02-2016 18:05 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
محمد حسنين هيكل - صورة أرشيفية محمد حسنين هيكل - صورة أرشيفية تصوير : حسام دياب

تناولت عدد من الموسوعات العالمية حياة الكاتب الصحفي الكبير الراحل محمد حسنين هكيل، والتي عددت مساره المهني منذ البدايات وكتاباته التي وصفتها بالدقة والعمق إلى جانب علاقة الصداقة الحميمة مع الرئيس جمال عبدالناصر وحقيقة خلاقه مع الرئيس أنور السادات.

وقالت الموسوعة البريطانية والمعروفة باسم «إينسايكلوبيديا بريطانيكا» إن جريدة الأهرام كانت في عهده الذي امتد من عام 1957 إلى 1974 «نيويورك تايمز العرب»، ويرجع هذا جزئيا إلى مقالات رئيس التحرير التحليلية الأسبوعية والتي كان يغطي بعضها صفحة كاملة.

وقالت الموسوعة البريطانية «واسعة الانتشار» إنه كان صحفيا قياديا حاز شهرته كرئيس تحرير للأهرام، التي كانت جريدة مصرية شبه رسمية.

وأشارت الموسوعة إلى أن «هيكل» كان صديقا لجمال عبدالناصر، وصداقته استمرت معه زمنا طويلا، وناصر نصبه رئيسا لتحرير صحيفة الأهرام عندما وصل إلى سدة الحكم.

وأكدت أن هيكل بدأ على وجه السرعة يحسن من دقة الصحيفة وموضوعيتها وخفض من نبرتها الصاخبة والعاطفية التي كانت تميزها، كما أصر على جودة عالية للمنتج الذي تقدمه الصحيفة.

ولفتت إلى أن «الأهرام» صارت في الفترة التي تولى فيها رئاسة التحرير، الصحيفة التي حطمت الرقم القياسي للعالم العربي، موضحة أنه قام بتعيين وتدريب خريجي الجامعات كمراسلين استقصائيين وأنشأ مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

وسردت الموسوعة المناصب التي تولاها هيكل، قائلة إنه كان بجانب توليه رئاسة تحرير الأهرام، رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام في الفترة ما بين 1959 – 1974، كما كان عضوا في اللجنة المركزية بالاتحاد العربي الاشتراكي من 1968 إلى 1974 ووزيرا للإرشاد القومي من إبريل إلى أكتوبر في عام 1970.

وأشارت الموسوعة إلى أنه ظل رئيسا لتحرير الأهرام بعد وفاة جمال عبدالناصر في 1970، في حين أن انتقادات الصحيفة للسادات أدت إلى الإطاحة به وصار «صحفيا حرا».

ثم عاد إلى الضوء عام 2007 في برنامجه الشهير مع هيكل وهو عبارة عن سلسلة من المحاضرات السياسية، بينما ألف عديدًا من الكتب، من بينها «ناصر: وثائق القاهرة» و«الطريق إلى رمضان» و«أبوالهول» و«خريف الغضب».

لكن موسوعة «هيرتيج فاونديشنين» الأمريكية قالت إن «هيكل» عبر عن أفكار جمال عبدالناصر بدقة في وقت مبكر من حياته المهنية، مستدركة أن أسباب خلافه مع الرئيس أنور السادات تظل خاضعة «لتكهنات واسعة».

وأشارت في مقاله عن هيكل الذي صدرته بصورة كبيرة تجمع بينه وبين جمال عبدالناصر وابنته هدى في المنتصف؛ إلى أن كتابه خريف الغضب يحلل الأسباب وراء اغتيال السادات وصعود الإسلام السياسي.

ووصفته الموسوعة بأنه «المحارب العجوز» قائلة إنه عندما بلغ الثمانين من عمره في سبتمبر عام 2003، كتب مقالا له في مجلة وجهات نظر، والتي كان يكتب فيها بالفعل، قائلا إن الوقت قد حان لمحارب عجوز أن يضع قلمه وأن يقف جانبًا، حيث أكد أن قراره بالتوقف عن الكتابة لا يعني أنه سيختفي، ولكنه فضّل الجلوس جانبًا كي يراقب بمزيد من الدقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية