خصصت نقابة الصحفيين، اليوم السبت، دفتر عزاء لاستقبال كلمات المواساة والتعازي في رحيل الكاتب الكبير، محمد حسنين هيكل، الذي وافته المنية، الأربعاء الماضي، وذلك ضمن فعاليات النقابة لتأبين الكاتب الراحل.
ووضعت النقابة دفتر التعازي في مدخل النقابة، لتلقى العزاء في الكاتب الراحل، في الوقت الذي وضعت فيه لافتة سوداء كبيرة بطول بوابة النقابة، تحمل صورة الأستاذ هيكل، وبيان النقابة الذي نعته فيه، باعتباره صاحب بصمة فريدة في الصحافة المصرية ومرجعاً سياسياً وتاريخياً.
وقال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة، إن هذا الدفتر تم وضعه للراغبين من المواطنين والصحفيين والشخصيات العامة في نعي الأستاذ هيكل، مشيراً إلى أن النقابة انتهت من وضع اسم الأستاذ هيكل على قاعة الاجتماعات الكبرى بالطابق الرابع.
وأضاف أن مجلس النقابة من المقرر أن يستقبل الضيوف الذين سيحضرون من الشخصيات العامة وكبار الصحفيين، مشيراً إلى أن النقابة مستمرة في تلقي العزاء طوال اليوم وحتى المساء.
وشاركت «المصري اليوم» في نعي الكاتب الراحل بدفتر العزاء المخصص له، فيما رصدت الجريدة بعضاً مما ورد في الدفتر من تعازي الصحفيين، ومنها: «رحل من كان قلمه كالسيف.. رحل الأستاذ الذي أثّر في مهنة الصحافة.. فرغت الأقلام وجفت الصحف.. وداعاً الأستاذ».
ومن بين ما جاء في دفتر العزاء أيضاً: «أكتب كلمات لوداع الأستاذ في قلب كل صحفي في العالم»، و«الحروف والجمل احتارت في تأبينه بعبارات المواساة لأنه الأستاذ»، و«رحم الله الأستاذ وأسكنه فسيح جناته، والله يرحمك ويصبر كل الصحفيين ويجعل مثواك الجنة»، و«رحيل أستاذ القرن الماضي.. والقادم»، و«عزاء لكل مصر والعالم العربي برحيل الأستاذ الكبير هيكل»، و«رحل صحفي كل العصور.. تعلمنا منه الكثير»، و«كان أستاذاً ورغم كراهية البعض وحسدهم إلا أنهم اعترفوا بأنه الأستاذ».
يأتي هذا في الوقت الذي قرر فيه مجلس النقابة أن يتضمن تقرير مجلس النقابة المقدم للجمعية العمومية القادمة، ملحقا شاملا للأستاذ هيكل يحوي العديد من الصور النادرة وكلمة الراحل عقب فوزه بالجائزة التقديرية للنقابة عام 2000، وكذا البرقية التي أرسلها للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين عام 1995 والتي أعلن فيها تضامنه مع الصحفيين ضد القانون رقم 93 لسنة 95 ومقولته الشهيرة بأن السلطة شاخت في مواقعها.