أكد السفير «وائل الأسد»،مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف ورئيس وفد الجامعة العربية، فى المؤتمر السنوى العام الـ 151 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن رفض مشروع القرار العربى، الذى يدعو الى إخضاع البرنامج النووى الاسرائيلى لضمانات الوكالة الدولية، جاء نتيجة "الحرب المكثفة "التى قادتها الولايات المتحدة واسرائيل والمجموعة الغربية ضد العرب، مشيرا الى أن العرب سيواصلون جهودهم فى الوكالة والمؤسسات الأخرى ذات الصلة حتى توقع اسرائيل على اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية.
وقال «الأسد» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» عقب عودته الى القاهرة : لقد خاضت الولايات حرب مكثفة ضد مشروع القرار العربى، الى جانب اسرائيل والمجموعة الغربيةفىالمؤتمر السنوي العام للوكالة ال151فى الأسبوع الماضى. وأضاف : هذه الحرب لم تقتصر على مدة انعقاد المؤتمر ولكن منذ 6 أشهر، وهى تعمل على حشد الأصوات وشراء الأصوات الأخرى، ولذلك فاننا نعتبر أن النتيجة التى حققناها جيدة جدا مقارنة بحجم التحدى والضغوط التى تعرضنا لها.
وتابع : لقد نجحوا بفارق 5 أصوات فقط، عن الأصوات التى كانت تؤيد مشروع القرار العربى، حيث أنهم حصلوا على 46 صوت، فى مقابل 41 صوت لنا، مما يعنى أن نتيجة جهدنا الذى بذلناه خلال الفترة الماضية كانت ايجابية.
وأشار «الأسد» أن ذلك يعنى أن هناك انقساما حدث فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووى الاسرائيلى، وأنهم لم ينجحوا فى حشد الا هذا العدد رغم التحركات الكبيرة والضخمة التى قاموا بها.
وأوضح «الأسد» أن من الأمور الهامة أنه تم مناقشة وعرض وكشف القدرات النووية الاسرائيلية على الوكالة، وقال: كنا نتمنى أن يكون قرارالوكالة فى صالح مشروع القرار العربى، ولكننا سنستمر لمواجهة القدرات النووية الاسرائيلية خلال الفترات المقبلة .
وهو الخطوة التى ستقوم بها الأمانة العامة للجامعة عقب العودة الى القاهرة قال «الأسد»: سنطرح تقييم للموضوع والجهد الذى قامت به المجموعة العربية والأمانة العامة للجامعة وسنقيم كل ذلك لنعرف الخطوات التى سنتخذها فى المرة المقبلة .
وشدد «الأسد»: سنستمر فى طرح الموضوع على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى المؤسسات الدولية الأخرى ذات ا لصلة حتى يتحقق لنا ما نريد.