قال الدكتور «محمد أبوشادي» رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة، إن الحكومة لن تتوانى عن استخدام جميع الأدوات المتاحة في مواجهة أي استغلال من جانب التجار برفع أسعار السلع دون مبرر، خاصة خلال شهر رمضان.
وأعلن أبوشادي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذي عقده مساء أمس، مع تجار المواد الغذائية بأنواعها المختلفة في الغرفة التجارية بالقاهرة، أن أرصدة السلع الإستراتيجية شائعة الاستهلاك تؤكد وجود احتياطي آمن منها، لافتاً إلى أن الحد الأدنى من المخزون لسلة تلك السلع يكفى الاحتياجات الاستهلاكية لكل المواطنين ويتجاوز 3 شهور، فضلاً عن وفرة المعروض الفعلي من كل تلك السلع، مؤكداً أن هناك رصداً يومياً للاحتياطي من تلك السلع.
وأشار أبوشادي إلى أن الأدوات التي قد تستخدمها وزارته في كبح جماح أي ارتفاع "غير مبرر" لأسعار السلع، تتمثل في جهاز حماية المستهلك، والغرف التجارية، والأجهزة الرقابية، والتنظيمات التعاونية، وسلاسل المجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، لافتاً إلى تفعيل 3600 منفذ تابع للتعاونيات الاستهلاكية، والفئوية فضلاً عن 1080 منفذاً تابعاً لسلاسل المجمعات الاستهلاكية، وتخصيص حصص لها من جميع السلع، فضلاً عن اتجاه الوزارة للاستيراد.
وكشف أبوشادي عن أن وزارة التجارة، بالتعاون مع معظم الغرف التجارية، قررت إقامة منافذ ومعارض لبيع السلع الإستراتيجية وشائعة الاستهلاك في شهر رمضان بأسعار مخفضة، معتبراً أن الأسعار متوافقة مع الأسعار العالمية، لكن المشكلة تكمن في ضعف القوة الشرائية.
وأشار أبوشادى إلى أن الأجهزة الرقابية تدرس، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، الإعلان عن مواعيد تشغيل خاصة للمخابز التي تنتج الخبز المدعم خلال شهر رمضان فقط، على أن يتم إعلان تلك المواعيد لاحقاً.
وقال «رجب العطار» عضو مجلس إدارة غرفة تجارة القاهرة، إن هناك انخفاضاً عاماً لمتوسط أسعار أنواع الياميش بنسبة 5٪ العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي.
وقال الدكتور «عبدالعزيز السيد» رئيس شعبة الثروة الداجنة في الغرفة، إن أسعار الدواجن مهددة بارتفاعات جديدة نتيجة ارتفاع سعر الكتكوت إلى مستويات تتراوح بين 850 و910 قروش للكتكوت، بعد أن كان سعره في السابق في حدود 175 قرشاً، فضلاً عن ارتفاع أسعار البيض، مشيراً إلى أن سعر الكرتونة ارتفع إلى ما بين 18.5 و19.5 جنيه تسليم المزرعة، مما أدى إلى ارتفاع سعر البيضة إلى 75 قرشاً.
ودعا «السيد» الحكومة إلى تيسير وتنشيط استيراد أمهات الدواجن بشكل عاجل، غير أن «أبوشادى» قاطعه رافضاً الربط بين ارتفاع أسعار الدواجن حالياً والارتفاع الملحوظ لسعر الكتكوت، مشيراً إلى أن الارتفاع الحالي في أسعار الدواجن يفترض ظهوره بعد 45 يوماً على الأقل وهى مدة دورة التربية في مزارع الدواجن.
وقال أبوشادى إن هناك أزمات في المعروض والأسعار لكل من اللحوم الحمراء البلدية، والمستوردة، والدواجن، موضحاً أن الوزارة أصدرت تعليمات مشددة لجميع المنافذ لتبسيط وتسريع إجراءات الإفراج عن السلع الواردة من الخارج، باعتبار أن وفرتها في السوق تقطع الطريق على أي ارتفاع غير مبرر للأسعار، وهو الأمر الذي رد عليه بعض التجار بقولهم إن هناك تعطيلاً غير مبرر في إجراءات الإفراج عن الدواجن المستوردة، الأمر الذي دفع أسعار الدواجن المستوردة والمحلية للارتفاع.