شهدت الجلسة الاستماع لشهادة الطبيبين الشرعيين وهما هبة العراقى، التى أخذت البصمة الوراثية من الملابس المنسوبة لمحسن السكرى، والدكتور عادل المسيرى، الاستشارى الذى استعان به دفاع هشام طلعت، وهما الشاهدين اللذين أصر عليهما فريد الديب المحامى.
فى بداية الجلسة أقسمت الشاهدة الأولى اليمين وسألها فريد الديب: «هل إذا اشتم كلب العينة التى تم تخصيصها للطب الشرعى ستفسد أم لا؟ فردت الشاهدة بأنها لا تستطيع الجزم بذلك، وأنها تحتاج لإجراء الكشف الطبى على العينة، وأثبت فريد الديب إجابتها فى محضر الجلسة، بعدها تدخل المحامى عاطف المناوى، وسألها: ما الذى انتهيتِ إليه من إجرائك الكشف على العينة التى أرسلت إليك؟، فردت بأنها انتهت إلى أن التلوث الدموى لسوزان تميم، وردد المحامى عدداً من الأسئلة الأخرى التى لم تفهمها الشاهدة أو المحكمة، ودخلوا فى سجال علمى طبى حول الكشف الطبى والعينات، وهنا تدخلت المحامية رضا غنيمة، المدعية بالحق المدنى، إلا أن القاضى طالبها بالجلوس، وأبدى محامى السكرى غضبه من كلام المحامية معللاً بأنه يخرجه من تركيزه فى القضية.
وبعد لحظات استدعت المحكمة الشاهد الثانى الذى استعان به فريد الديب وهو الدكتور عادل المسيرى، ووجه له الديب الأسئلة التى وجهها للشاهدة الأولى، إلا أن الشاهد الثانى اختلف مع الشاهدة الأولى، وقال إنها ستفسد، وأكد أن هناك قوانين علمية وشواهد سابقة فى محاكم أمريكية أثبتت ذلك، موضحاً أن العينة تم أخذها ووضعها فى أكياس بلاستيك، وهذا الإجراء يخالف الإجراءات الطبية المعمول بها فى الطب الشرعى.
وهنا تدخلت المحامية المدعية بالحق المدنى وأكدت أنه لا يوجد سند علمى يثبت ذلك وإن كان هناك ما يثبت ذلك فعلى الشاهد أن يقدمه إلى هيئة المحكمة، وأثناء إدلاء الشاهد بأقواله تدخلت المحكمة وطلبت منه أن يحلف اليمين أولاً قبل أن يقول أى كلمة، وحلف الشاهد اليمين وأعاد ما قاله مرة ثانية، وسأله محامى محسن السكرى عما إذا كان يمكنه أن يحدد مصدر العينة، فرد الشاهد بأن كل شىء جائز، ووقع الشاهد على أقواله وبعدها رفعت المحكمة الجلسة ودخلت إلى غرفة المداولة تمهيداً لاتخاذ قرارها فى القضية.