x

«زي النهارده».. عيدي أمين رئيسًا لأوغندا 20 فبراير 1971

السبت 20-02-2016 06:57 | كتب: ماهر حسن |
عيدي أمين رئيس أوغندا الأسبق - صورة أرشيفية عيدي أمين رئيس أوغندا الأسبق - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كان لدي هذا الرجل هوس بالألقاب، التي تعظم من شأنه وتكرس له باعتباره قائدًا ملهمًا ومتفردًا يحق له أن يفعل ما يشاء دون مراجعة، كما منح نفسه حق إزهاق أرواح من يجرؤ على معارضته، ومن الألقاب التي اختارها لنفسه صاحب السيادة، فاتح الإمبراطورية البريطانية، الحاج الماريشال الدكتور عيدي أمين دادا الرئيس مدى الحياة لجمهورية أوغندا، القائد الأعلى للقوات.

ولم يكتف أمين بالمنصب الرئاسي ولكنه قرر تولى قيادة مجلس الشرطة والسجون، وكأي حاكم في دولة «متخلفة» جمع كل صلاحيات البلاد ومؤسساتها في يده وقبض على زمام الأمور والمواقع القيادية الحساسة ليغلق الطريق على أي هاجس للانقلاب عليه.

وتحكي سيرته الذاتية أنه ولد، عام 1925، في قبيلة كاكواس المسلمة، التي تعتبر أقلية ونشأ في كنف أخواله بعد انفصال أبيه وأمه والتحق بالمدرسة الإسلامية في بومبو.

كان لدي هذا الرجل هوس بالألقاب، التي تعظم من شأنه وتكرس له باعتباره قائدًا ملهمًا ومتفردًا يحق له أن يفعل ما يشاء دون مراجعة، كما منح نفسه حق إزهاق أرواح من يجرؤ على معارضته، ومن الألقاب التي اختارها لنفسه صاحب السيادة، فاتح الإمبراطورية البريطانية، الحاج الماريشال الدكتور عيدي أمين دادا الرئيس مدى الحياة لجمهورية أوغندا، القائد الأعلى للقوات.

ولم يكتف أمين بالمنصب الرئاسي ولكنه قرر تولى قيادة مجلس الشرطة والسجون، وكأي حاكم في دولة «متخلفة» جمع كل صلاحيات البلاد ومؤسساتها في يده وقبض على زمام الأمور والمواقع القيادية الحساسة ليغلق الطريق على أي هاجس للانقلاب عليه.

وتحكي سيرته الذاتية أنه ولد، عام 1925، في قبيلة كاكواس المسلمة، التي تعتبر أقلية ونشأ في كنف أخواله بعد انفصال أبيه وأمه والتحق بالمدرسة الإسلامية في بومبو.

وبعد بضع سنوات في المدرسة تركها وعمل في مهن عديدة قبل أن يجنده في الجيش ضابط استعماري بريطانى.

عيدى ادعى أنه ينتسب إلى قائد الجيش المصري في منابع النيل الخاصة بأمين باشا النمساوي، ولذلك اتخذ لقب «أمين»، وخدم في الجيش البريطاني وشارك في قمع اضطرابات قبائل الماو- الماو، التي أرهقت كينيا في 1952، وبعد أن كان مساعد طباخ في الكتيبة البريطانية لرماة إفريقيا «كينجز أفريكان رايفلز»، أصبح ضابطا خلال استقلال أوغندا في 1961، ثم سرعان ما علا شأنه ليتولى منصب قائد الجيش في 1966.

وفي 1971 قاد بطل الملاكمة الأوغندي السابق من فئة الوزن الثقيل انقلابًا أطاح بنظام ميلتون أوبوتي، وتولى مقاليد الحكم في البلاد وحلف اليمين الرئاسية «زي النهارده» في 20 فبراير 1971.

وشهدت سنوات حكمه عمليات قتل جماعية وإبادة قبائل معارضة له وإنشاء فرق إعدام مما جعل نظامه واحدًا من أعنف الأنظمة في تاريخ القارة السوداء.

وكان عيدي أمين أعلن نفسه «أعظم رئيس دولة في العالم»، وقد عرف بهوسه وأطواره الغريبة التي كانت مادة ثرية للصحافة الدولية، منها أنه عرض على الرئيس التنزاني، جوليوس نيريري، ألد أعدائه في المنطقة، تسوية خلافاتهما في حلبة الملاكمة، كما فكر في 1981 في تنظيم نزال يواجه فيها بطل العالم السابق في الملاكمة محمد على «شرط إجراء النزال في طرابلس بليبيا، وأن يكون شقيقه بالدم القذافي الحكم فيها وآية الله الخميني المقدم وياسر عرفات المدرب».

وعما يتعلق بالفظائع، التي طبعت حكمه، فقد أسهبت شهادات وشائعات عديدة في الحديث عنها، ومما ذكر أن من قتلوا يتراوح عددهم بين 100 و300 ألف قتيل سقطوا ضحية تلك الفظاعات وفقا لتقديرات مختلفة، وحمل النيل جثامين كثيرة كما عثر على جثة إحدى زوجاته مقطعة إربا في سيارة، وتحدث خدم عملوا سابقا لديه عن رؤوس بشرية موضوعة في الثلاجات.

واتهم مرات عديدة بأنه من أكلي لحوم البشر، وأقر بأنه استهلك مرة اللحم البشري مرغما عندما كان يخدم في الجيش البريطاني وعندما كان أسيرا لدى قبائل الماو الماو وكان بعد أسابيع قليلة من هزيمته النهائية على يد تنزانيا وقائدها نيريري، سخر عيدي أمين من نيريري أكثر من مرة، وقال له في إحدى برقياته: «إنك رجل وسيم ولو كنت امراة لما ترددت في أن أتزوجك».

وبعدما شغل منصبه الرئاسي بدءا من ١٩٧١ تمت الإطاحة به في ١١ أبريل ١٩٧٩، وتوفى في ١٦ أغسطس ٢٠٠٣ في جدة بالسعودية، وكان أثناء عهده قد أنهى النفوذ البريطاني في أوغندا، مما حدا ببريطانيا لتأليب مختلف القوى الداخلية والمحيطة ضده ثم قام بطرد الآسيويين، وقضى على النفوذ الإسرائيلى المتنامي في أوغندا في عهد سابقه ملتون أوبوته، والصراعات الأهلية الشديدة بين الأعراق المختلفة بأوغندا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية