x

روسيا تفشل في تمرير مشروع بالأمم المتحدة يمنع تركيا من عمل عسكري بسوريا

السبت 20-02-2016 05:04 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
مقر الأمم المتحدة في نيويورك - صورة أرشيفية مقر الأمم المتحدة في نيويورك - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

فشل مشروع قرار روسي يطالب باحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها في محاولة لمنع عمل عسكري تركي في البلاد، الجمعة، حيث لم يحشد التأييد اللازم في مجلس الأمن الدولي.

ودعت روسيا إلى عقد اجتماع للمجلس في الوقت الذي كثفت فيه تركيا قصفها للمسلحين الأكراد في شمال سوريا وسط مزاعم بأنها تدرس إرسال قوات برية إلى سوريا، وطالب مشروع القرار، الذي لا يذكر تركيا أو أي بلد آخر على وجه التحديد، بالاحترام الكامل لسيادة سوريا والوقف الفوري لأي قصف أو توغل عبر الحدود وكذلك التخلي عن كل محاولات أو خطط للتدخل الأجنبي البري.

وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونوف، للصحفيين بعد الاجتماع إن وضع قوات على الأرض من شأنه أن يقوض كل القرارات الأساسية التي اتخذت حتى الآن لإنهاء الصراع في سوريا، وإن روسيا سوف تصر على دفع مشروع القرار قدما، ومع ذلك، سرعان ما تم رفض مشروع القرار من جانب الولايات المتحدة وفرنسا، وهما من الأعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن.

وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، إن القرار مجرد إلهاء بعد انهيار الاتفاق على وقف الأعمال العدائية الذي وافقت عليه القوى العالمية والإقليمية وذلك بسبب الضربات الجوية الروسية المستمرة لدعم الحكومة السورية. مضيفة «بدلا من محاولة تشتيت انتباه العالم بهذا القرار الذي قدموه، سيكون أمرا رائعا حقا إذا نفذت روسيا القرار الذي تم الاتفاق عليه بالفعل»، مشيرة إلى قرار المصادقة على خارطة طريق لإنهاء الأزمة.

وردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا تدعم المشروع الروسي، قال فرانسوا ديلاتر، السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة «الجواب القصير هو لا»، وحذر من تصعيد عسكري خطير في شمال سوريا، الذي قال إنه نتيجة مباشرة لزيادة العمليات العسكرية من جانب الحكومة السورية وحليفتها روسيا، داعيا إلى وضع حد للهجوم، مضيفا يجب أن تفهم روسيا أن دعمها غير المشروط للرئيس السوري بشار الأسد هو طريق مسدود، ويمكن أن يكون خطيرا للغاية.

من جانبه، دافع السفير التركي لدى الأمم المتحدة، يسار هاليت سيفيك، عن العمليات العسكرية لبلاده ضد الأكراد، قائلا إن تركيا تمارس حقها في الدفاع عن النفس في مواجهة التهديدات الإرهابية، مضيفا أن تركيا لن تضع قوات على الأرض إلا إذا كان هذا جزءا من «عمل جماعي» بتفويض من مجلس الأمن أو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

وتقاتل تركيا الأكراد السوريين الذين ينتمون إلى وحدات حماية الشعب في سورية، المدعومة من الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم داعش، وكذلك من جانب روسيا، كما أن تركيا داعم قوي للمتمردين السوريين الذين يقاتلون الأسد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية