طلبت إيران مساعدة الروس في بناء جيش حديث لها مقابل 14 مليار دولار.
ونقل موقع «ديبكا» الإخباري الإسرائيلي عن مصادر عسكرية واستخباراتية قولها إن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، الذي زار موسكو، الأسبوع الماضي، على رأس وفد عسكري إيراني كبير، سلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقيادة العسكرية الروسية برئاسة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، خطة إيرانية تفصيلية، تقوم روسيا بمقتضاها بتحويل الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني إلى ماكينة قتال عصرية ومتقدمة مقابل 14 مليار دولار.
وقالت المصادر إن وزير الدفاع الإيراني قدم هذا الطلب رسميا يوم الثلاثاء الماضي، 16 فبراير، في قصر الكرملين خلال لقاءه الرئيس الروسي. وأكد دهقان أمام بوتين أن هذه الخطة لتحديث الجيش الإيراني تم اعتمادها وإقرارها من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي شخصيا، وأنه أمر بتدبير المبالغ المطلوبة لذلك من الأموال التي حصلت عليها إيران مؤخرا عقب إلغاء العقوبات الدولية عليها.
ووفقا للخطة، لم تطلب إيران فقط تحويل الحرس الثوري، الذي يضم 150 ألف جندي، والجيش النظامي الإيراني الذي يضم 420 ألف جندي، إلى أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، وإنما عرض الإيرانيون على روسيا إقامة صناعة عسكرية في إيران تنتج السلاح وتزود الإيرانيين بالطائرات والدبابات ومنظومات الأسلحة المتطورة المطلوبة.
وأوضحت المصادر الاستخباراتية أن خطة بناء الجيش الإيراني وتزويده بالسلاح الروسي الحديث تستغرق 10 سنوات، بما يزيد من تعزيز العلاقات الروسية الإيرانية.
في المقابل، قال خبراء غربيون وشرق أوسطيون إن الجيش الروسي والصناعات العسكرية الروسية لا تقوى على تدبير هذه الكميات الهائلة من السلاح الذي تطلبه إيران على مدى 10 سنوات، حتى لو تم توجيه كل الإنتاج العسكري الروسي لصالح إيران.
وأضافت المصادر أن روسيا متورطة الآن في حربين، في أوكرانيا وسوريا، وتجد صعوبة في تدبير السلاح المطلوب لجيشها، وكذلك في الوفاء باتفاقياتها الدولية لتوريد السلاح، والتي وقعتها مع دول مثل الصين والهند.
وتأتي تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المتطورة بكل تفاصيلها على رأس قائمة المشتريات التي تطلبها إيران من روسيا، والتي تشمل أيضا:
أولا: طائرات قتالية قاذفة متطورة من طرازي «إس يو 35» و«إس يو 30».
ثانيا: طائرات تجسس روسية من طراز «إليوشين»، خاصة الطائرة الحديثة جدا من طراز «آر 214»، والتي وصلت مؤخرا إلى سوريا.
ثالثا: غواصات وسفت حربية من عدة طرازات، بما في ذلك سفن إطلاق الصواريخ.
رابعا: ناقلات جنود مدرعة ومتطورة.
خامسا: أنظمة إطلاق قذائف «إم آر إل إس» من كل الأنواع والأحجام.
سادسا: مدفعية ثقيلة، بما فيها المتحركة.
سابعا: يطلب الإيرانيون تحويل الدبابة لقتالية الروسية المتطورة من طراز «تي 90»، إلى الدبابة الأساسية للحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني، على أن تبني روسيا مصانع في إيران لإنتاج هذه الدبابة.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، يتحدث الإيرانيون عن هذه الصفقة باعتبارها أمرا محسوما، وإنه خلال وقت قصير من الآن سيكون بالإمكان رؤية «ثورة السلاح الروسي» في الجيش الإيراني والحرس الثوري، فيما تقول المصادر إن بوتين ووزير دفاعه سيرجي شويجو أبلغ الإيرانيين بالموافقة على فاتورة المطالب الإيرانية، لكنه طلب تشكيل هيئة روسية إيرانية مشتركة لبحث كافة التفاصيل التقنية والمالية المتعلقة بالخطة، قبل البدء بتنفيذها.