«الأزهر الشريف له الفضل في تعليمنا أصول الدين الوسطي».. عبارة يرددها الإندونيسيون من طلاب وخريجي جامعة الأزهر، فهو بالنسبة لهم بمثابة المنارة التي قادتهم لتعلم الفكر الإسلامي الوسطي.
وتخرج فى جامعة الأزهر آلاف الطلبة الإندونيسيون، الذين تولوا مناصب هامة في الدولة، منهم على سبيل المثال الدكتور علوي شهاب، وزير الخارجية الإندونيسي الأسبق، وأخاه الدكتور قريش شهاب، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق.
ويقول إيوان زين العارفين، 27 سنة، أحد طلبة الأزهر، والذي انتهت دراسته في مصر، في نوفمبر من العام الماضي، إن الأزهر ساهم بشكل كبير في تشكيل وعيه وفكره، خاصة أنه استطاع أن يتعلم الفكر الإسلامي الوسطى، مضيفًا أنه قضى 8 أعوام في مصر، وتخرج فى كلية أصول الدين جامعة الأزهر، ودرس خلال تواجده في مصر الخط العربي، وحصل على ماجستير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأوضح «إيوان» أن طموحه هو الوصول لمستوى عال في تدريس أصول الدين، خاصة أنه يعمل حاليا كمدرس في معهد العلوم الإسلامية بجاوة الغربية.
وأكد أنه لا يمكن أن ينسى اللحظات التاريخية التي مرت بها مصر بعد حدوث ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مشيرًا إلى أن كل غرضه كان وقتها هو الاهتمام بالتعليم، ولم يلتفت للأمور السياسية.
وقالت مصادر بالسفارة الإندونيسية إن عدد الإندونيسيين الذين يأتون للدراسة بالأزهر سنويا يبلغ حوالي 500 طالب، مضيفة أنه يتم تهيئتهم في معهد اللغة العربية في إندونيسيا قبل مجيئهم إلى مصر.
يذكر أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يتوجه على رأس وفد أزهري رفيع المستوى، السبت، إلى العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، في زيارة رسمية تاريخية، تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، كما يوجه شيخ الأزهر خطابا عالميا إلى قارة آسيا والمسلمين في جميع أنحاء العالم من العاصمة جاكرتا.