فى الوقت الذى كان يستعد فيه العشرات من الفلسطينيين اليوم لتنظيم مظاهرة فى مرفأ الصيادين على شاطئ بحر غزة لاستقبال قارب يقل متضامنين يهوداً لكسر الحصار على القطاع، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوة من البحرية الإسرائيلية منعت القارب من الوصول إلى غزة، موضحة أنه تم سحب القارب إلى ميناء أشدود الإسرائيلى. وكان القارب، الذى يرفع علم بريطانيا ويحمل اسم «إيرين»، أبحر من قبرص الأحد الماضى وعلى متنه 10 متضامنين يهود ومساعدات طبية وإنسانية رمزية لسكان القطاع المحاصر.
وفى وقت سابق، كان أمجد الشوا، منسق «الحملة الدولية لمواجهة الحصار»، منسق شبكة المنظمات الأهلية فى قطاع غزة، قد قال إن 10 زوارق بحرية إسرائيلية حاصرت القارب، وهددت باقتحامه بالقوة واقتياده إلى ميناء أشدود حال مواصلة الإبحار لغزة، مشيراً إلى صعوبة الاتصال بالمتضامنين على متن المركب الشراعى.
وكان الشوا قد قال إن البحرية الإسرائيلية طلبت من الناشطين الإسرائيليين التوجه إلى أشدود، وهم على بعد 20 ميلاً من شاطئ غزة، إلا أن المركب واصل إبحاره باتجاه القطاع. وتبلغ تكلفة العملية أكثر من 23500 يورو تم تمويلها من هبات قدمت من مختلف فروع منظمة «يهود أوروبيون من أجل سلام عادل». ويحمل المركب ألعاباً وكتباً ومعدات صيد وأدوية، فى «مساعدة رمزية» لسكان غزة. وفى غضون ذلك، استشهد 3 ناشطين فلسطينيين أمس فى غارة إسرائيلية قرب مخيم البريج وسط قطاع غزة، بحسب ما أفاد مصدر طبى وشهود عيان.
جاء ذلك فيما دعت «سرايا القدس» - الجناح العسكرى لحركة «الجهاد الإسلامي» - إلى العودة «لخيار الانتفاضة» من أجل إنجاز المشروع الوطنى، وذلك فى ذكرى مرور 10 سنوات على الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وشدد المتحدث باسم سرايا القدس أبوأحمد على أن جماعته «لن تتخلى فى يوم من الأيام عن خيار الجهاد والمقاومة».