x

الأردن تبكى «رحيل الأستاذ»: رحل «صديق الشعب والسلطة»

«الشريف»: فقدانه فاجعة.. «المومنى»: خسارة كبيرة.. و«أبوبيدر»: مثال يحتذى
الخميس 18-02-2016 20:55 | كتب: اخبار |
محمد حسنين هيكل محمد حسنين هيكل تصوير : أحمد المصري

عمان- وكتب- أحمد الحجاج:

حالة من الحزن سيطرت على الشارع الصحفى الأردنى بعد رحيل الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، ووصفته الصحف العمانية بـ«المدرسة التى لن تتكرر والظاهرة التاريخية فى العصر الحديث وصديق السلطة والشعب».

من جانبه وصف وزير الإعلام الأردنى الأسبق، نبيل الشريف، رحيل هيكل بالفاجعة قائلا: «فقد الإعلام العربى رمزا من أهم رموزه الكبيرة، وكان رحمه الله صحفياً مخضرماً محترفاً، وكان بالنسبة للصحفيين فى العالم العربى ملهماً ومعلماً دونما أن يلتقيه الكثير منهم، وتعلموا منه أثر الكلمة ومعنى المهنة، وكان الكثير فى العالم العربى يتدافعون لشراء صحيفة الأهرام يومياً لقراءة مقاله التحليلى الطويل الذى كانت بمثابة بوصلة للتوجهات السياسية الحالية والمستقبلية».

وأضاف «الشريف»: «هيكل كان منحازاً للصحافة وحرية الكلمة، ورغم أنه كان قريبا من السلطة، إلا أنه استطاع توظيف قربه من السلطة لتقديم المعلومات التى تهم المواطنين، وكان بذلك يسجل انحيازه للمواطنين وقضاياهم، معلنا أن اقترابه من السلطة بمثابة استثمار لهذه العلاقة بما يخدم دوره الصحفى، و(هيكل) أسهم بتكريس الهيبة للصحفى وتقديمه للمجتمع باعتباره صاحب دور ورسالة لا غنى عنه».

وقال نقيب الصحفيين الأردنيين، طارق المومنى، فى نعيه: «هيكل رمز سياسى وثقافى وفكرى، ورحيله خسارة كبيرة للصحافة العربية والمصرية، وهو صحفى متمرس له بصمات كبيرة على مسيرة الصحافة العربية، إضافة لإثرائه المكتبة العربية على الصعيدين العربى والمصرى، ويسجل لهيكل تميزه ومعرفته وعلاقاته المتميزة مع الكثير من الزعماء، فضلا عن كونه رمزا سياسيا وفكريا وثقافيا بما قدمه من إسهامات مختلفة وصلابة موقفه وريادته فى عالم الصحافة.. فقدان هيكل خسارة للسياسيين والكتاب والأدباء والإعلاميين جميعا».

فى الوقت نفسه علق الكاتب الصحفى بجريدة القدس العربى، بسام بدارين، على رحيل «هيكل» قائلا: «هو فقيد الأمة وليس الصحافة المصرية فقط، وهو قامة كبيرة رحلت وتركت آثارا كبيرة تدلل على مكانه وقيمته فى جميع المجالات، وغيابه عن الساحة خسارة للجميع، ورغم حالة الجدل حول مواقفه السياسية تجاه بعض القضايا، إلا أن الراحل حتى الساعة الأخيرة كان يعمل ويجتهد، ويعتبر مدرسة فى التوثيق والأرشفة وتأثير الإعلام على القرار السياسى».

بدوره قال الكاتب الروائى الدكتور حسين العموش: «ندعو له بالرحمة، وتنعى الصحافة العربية شخصية ذات وزن مثل محمد حسنين هيكل، فالأمة فقدت أهم صحفى فى تاريخها الحديث الذى بقى متشبثا بالكلمة ومهنة الصحافة لمدة تزيد على 70 عاما، ويسجل له أنه من الصحفيين العرب القلائل الذين وضعوا بصمة فى التاريخ السياسى العربى متأثرين ومؤثرين»، بينما قال رئيس لجنة الحريات الصحفية فى نقابة الصحفيين الأردنيين، الصحفى جهاد أبو بيدر، إن «هيكل» كان أحد أهم رموز الصحفيين الأحرار، والإعلام خسر قامة من القامات الصحفية الحرة التى أرخت للصحافة العربية وأعطتها طابعاً، وكان مثالا يحتذى فى العمل الصحفى.

وتابع: «وفاة هيكل ليست خسارة فقط للإعلام العربى بل للسياسة العربية، وهيكل من الشخصيات الإعلامية الإشكالية تتفق معها أحيانا وأحيانا لا، وقد لاحقته الاتهامات فى الكثير من المفاصل التاريخية، إلا أنه يبقى اسما عظيما فى عالم الإعلام العربى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية