إلهُ للكتابة، والأدب، والعلم، والسحر، مشتركًا في حساب الموتى، حسب الأساطير الفرعونية، اختار الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، الرمز الفرعوني للإله «تحوت» شعارًا تحت اسمه في الأوراق الخاصة بمكتبه.
ونشر الدكتور مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية، والاستراتيجية، صورة من خطاب أرسله الأستاذ هيكل له، في 15 سبتمبر 2010، يعزي في وفاة أبيه، الفنان الراحل محيي الدين اللباد.
الخطاب المرسل من مكتب هيكل، الذي يقع في 12 طريق النيل بالجيزة، مرسوم عليه شعار الإله «تحوت»، فوق اسم محمد حسنين هيكل.
وتشير العديد من المصادر إلى أن «تحوت» هو الذي اخترع الحساب والطب والحكمة، وهو الذي وضع الكلمات الهيروغليفية، بحسب الأساطير الفرعونية.
وكانوا يرسمونه على صورة إنسان له رأس الطائر إيبس حاملا لوحا بيده اليسرى وقلما بيده اليمنى.
واعتبر قدماء المصريين، الإله «تحوت»، هو مٌعلمهم الكتابة والحساب، كما أن له دورا في محاكمة الموتى، حيث يؤتى بالميت بعد البعث لإجراء عملية وزن قلبه أمام ريشة الحق «ماعت»، ويقوم «تحوت»، بتسجيل نتيجة الميزان، حسب موقع «ancientegyptonline.co.uk»
فإذا كان قلب الميت أثقل من ريشة الحق، يكون من المخطئين العاصين يُلقى بقلبه إلى وحش مفترس تخيلي اسمه «عمعموت» فيلتهمه وتكون هذه هي النهاية الأبدية للميت، أما إذا كان القلب أخف من ريشة الحق «ماعت» معنى ذلك أن الميت كان صالحًا في الدنيا فيدخل الجنة يعيش فيها مع زوجته وأحبابه، بعد أن يستقبله أوزيريس.
وتصف بردية «حونيفر» من الأسرة التاسعة عشر، الموجودة بالمتحف البريطاني، محكمة الموتى، إذ تتشكل في الصف العلوي يمثل الميت أمام محكمة مكونة من 42 قاضيا للاعتراف بما كان يفعله في حياته، في مقدمتهم رع- حوراختي.
وفي اليمين أسفل منهم أوزيريس جالسا على العرش وخلفه تقف أختاه إيزيس ونيفتيس وأمامه الأبناء الأربعة لحورس واقفون على زهرة البردي، ويأتي حورس بالميت لابسا ثوبا جميلا ليمثل أمام أوزيريس ويدخل بعد ذلك الجنة.
وإلى اليسار نرى أنوبيس يصاحب الميت لإجراء عملية وزن قلبه، في الوسط منظر عملية وزن قلب الميت، ويزن أنوبيس قلب الميت ويقارنه بريشة الحق ماعت، بينما يقف الوحش الخرافي «عمعموت» منتظرًا التهام القلب إذا كان الميت خطاء عصيا، ويقوم تحوت (إله الكتابة) بتسجيل نتيجة الميزان بالقلم في سجّله، حسب موقع crystalinks