لم يكن رجلاً عاديا، فهو سليل أسرة عاشت تقلبات السياسة المصرية منذ عهد الملكية، وتولى رموزها مناصب رسمية شديدة الحساسية محلياً ودولياً، منذ بطرس باشا غالى، رئيس وزراء مصر الأسبق، وحتى فقيد الدبلوماسية المصرية والعربية، بطرس غالى، وزير الدولة الأسبق للشؤون الخارجية، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كأول دبلوماسى عربى يتولى إدارة دفة المؤسسة الدولية الأكبر في العالم، وهو المنصب الذي كشف عن مهارات استثنائية للراحل الكبير، الذي وصفته صحيفة «ليبراسون» الفرنسية بأنه «كسينجر المصرى». جاء رحيل عميد الدبلوماسية المصرية ليكون تتويجاً لمشوار طويل، خدم فيه الراحل بلاده في المواقف الحاسمة، وقدم للعالم تجربة فريدة في قيادة مؤسسة دولية بحجم الأمم المتحدة، وسط صراعات مريرة امتدت من الصومال إلى البوسنة، ومن رواندا إلى داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث كانت واشنطن تستعد لتولى دفة القيادة في العالم منفردة، كقطبٍ وحيدٍ، يريد الهيمنة على السياسة الدولية بالكامل، وهى الرغبة التي عجَّلت بالصدام بين عميد الدبلوماسيين العرب، وبين أكبر قوة عسكرية في العالم، وهو الصدام الذي خلَّده الراحل في كتابه «5 سنوات في بيت من زجاج»، ليعرف العالم كله كيف وُلد «القرن الأمريكى».
نعى العديد من رؤساء ووزراء وسفراء دول العالم والصحف العالمية وفاة بطرس بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وأشاروا إلى إسهاماته في السياسة الدولية، ومواقفه أثناء توليه فترة الأمانة العامة للأمم المتحدة بعد نهاية الحرب الباردة.المزيد
أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن بالغ الحزن والأسى لرحيل بطرس بطرس-غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وأول أمين عام للمنظمة الدولية للفرانكفونية.المزيد
نعى الأزهر الدكتور بطرس غالى، أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، الرئيس السابق للمجلس القومى لحقوق الإنسان، الذي وافته المنية عن 94 عاماً.المزيد
نعى عدد من الأحزاب الدكتور بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، مؤكدا أنه انحاز لوطنه وإقليمه العربى والأفريقى، ولعب دورا محوريا في اتفاقية كامب ديفيد واستعادة طابا.المزيد
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمراسم الصلاة ودفن جثمان الدكتور بطرس غالى، الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة، والذى وافته المنية، أمس الأول، في مستشفى السلام بالمهندسين.المزيد
