دعا المجلس الأعلى للصحافة جميع الصحفيين إلى ضرورة الالتزام بميثاق الشرف الصحفى، بما يحقق حماية الوطن من «المتربصين الذين ينتهزون الفرصة لإطلاق الاتهامات ومحاولة إذكاء نيران الفتنة بين مواطنيه».
وأكد فى بيان له، اليوم الاثنين، أنه سوف يتخذ جميع الإجراءات التى يكفلها القانون للحفاظ على الوحدة الوطنية.
و أشار إلى أنه سوف تتم إحالة هذا البيان إلى نقابة الصحفيين لتتخذ ما يجب عمله وفقا لما يقضى به قانون الصحافة وميثاق العمل الصحفى، وبما يضمن الابتعاد عما يضر بالوحدة الوطنية.
وأعرب المجلس عن تقديره لدعوة مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، وعدد من رؤساء التحرير للتصدى لمحاولات «إشعال المعارك الكلامية» بين بعض الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية، مطالبا الأسرة الصحفية والإعلامية بـ«الكف عن التحليلات التى تثير النفوس ووقف تغيير الكلمات والعبارات التى تزكى حملات التراشق بين بعض الرموز الدينية، احتراماً لشخوصهم تجنباً لما يؤدى إلى تحقيق أهداف أعداء شعب مصر».
ولفت المجلس الأعلى للصحافة نظر العاملين فى الفضائيات إلى مسؤوليتهم «الأخطر فى توجههم إلى الملايين التى تجمع بين المتعلم وغير المتعلم، مما قد يعكس آثاراً بالغة تجب مراعاتها حماية وصوناً للوطن»، معربا عن ثقته فى أن «وطنية هؤلاء العاملين فى الفضائيات أكبر وأقوى من إغراءات البحث عن دور أو شهرة وأن الوطن أكبر منهما وأبقى».
وأكد المجلس الأعلى للصحافة ما جاء فى بيان مجمع البحوث الإسلامية و«أن عقلاء مصر بمفكريها ومثقفيها من المسلمين والمسيحيين مطالبون بالتصدى لأى محاولة تسىء إلى الأديان السماوية الثلاثة ورموزها ومقدساتها، وأن يعتبروا العقائد الدينية للمصريين جميعاً خطاً أحمر واجب الاحترام ولا يجوز المساس به من قريب أو بعيد».
و أشاد المجلس بموقف الأنبا شنودة، بطريرك الكرازة المرقسية، الذى أكد «حرصه على الوحدة الوطنية والتصدى لكل ما قد يثير الفتنة».
كانت هيئة المكتب للمجلس الأعلى للصحافة، قد اجتمعت برئاسة صفوت الشريف، رئيس المجلس، واستعرضت ما شهدته الساحة الصحفية والإعلامية من تناولات لبعض القضايا الدينية بما يتعارض ومقومات حرية التعبير، ويمس فى الوقت نفسه أمن واستقرار الوطن، وعلى ضوء ما تم من مناقشات، كلف رئيس المجلس هذه اللجنة الخاصة لبحث القضية وإعداد بيان ليتم إصداره باسم المجلس الأعلى للصحافة.