فى الوقت الذى يعقد فيه الحزب الشيوعى الحاكم فى كوريا الشمالية غداً الثلاثاء أكبر اجتماع سياسى فى تاريخ البلاد منذ 30 عاماً لحسم مسألة التوريث وخلافة الزعيم المريض «كيم جونج إيل»، عاشت كوسوفو لحظة تاريخية مهمة مع إعلان رئيس كوسوفو «فاتمير سيجديو» استقالته بعد أن قضت المحكمة الدستورية الأسبوع الماضى بأنه لا يستطيع أن يشغل منصبى رئيس البلاد وزعيم حزبه السياسى معاً.
وقال «سيجديو» للصحفيين اليوم: "قدمت استقالتى من منصب رئيس كوسوفو"، وأضاف "كنت على قناعة بأن الحفاظ على مهامى كرئيس للرابطة الديمقراطية دون ممارستها ليس مخالفاً للدستور، بينما كان للمحكمة الدستورية رأى مخالف، أنا أحترم قرارها".
وكانت المحكمة الدستورية الكوسوفية أعلنت الجمعة الماضى فى بيان أن سيجديو انتهك الدستور ببقائه رئيساً لحزبه الرابطة الديمقراطية فى كوسوفو بعد توليه منصب رئاسة الدولة.
وفى «بيونج يانج» يعقد الحزب الشيوعى الحاكم فى كوريا الشمالية أكبر اجتماع فى تاريخه منذ 30 عاما، وسط تصاعد الشائعات حول تدهور صحة الزعيم «كيم جونج إيل»، وتزايد التوقعات بخروج الابن «كيم جونج أون» من الظل ليحصل على منصب بارز، وهو الأمر الذى يمثل بداية لأول انتقال للسلطة فى العالم الشيوعى من أب لابنه، والأول على قيد الحياة.
ويتعرض «كيم» الأب لأعراض مرضية، بينما كشفت إذاعة «أوبن راديو» الكورية الشمالية التى يديرها منشقون فى وقت سابق، أن كيم أصيب بضيق تنفس فى 8 سبتمبر الجارى.
وذكرت صحيفة «تشوسن ألبو» الكورية الجنوبية أن الجيش الكورى الشمالى الذى يحظى بنفوذ كبير انتخب الابن الأصغر للزعيم المريض مبعوثا للاجتماع الاستثنائى لقادة الحزب الشيوعى الحاكم المرتقب، مما يشير إلى دعم العسكريين للشاب البالغ من العمر 27 عاما.