قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن "الصراع يبدو متأججا" بين معسكرين داخل الحزب الوطنى، وأوضحت المجلة أن «جمال مبارك» الذى عمل مصرفيا لعدة سنوات فى لندن يعتبر شخصا محبوبا لدى مجتمع رجال الأعمال، حيث يدفع فى اتجاه الإصلاحات الليبرالية الحديثة.
أخبار متعلقة
وقالت إن «طبقة البيزنس» داخل الحزب تدعم جمال كى تهدئ مخاوف المستثمرين إزاء ما سمته "أزمة الخلافة" على الحكم، بينما يقال إن «الحرس القديم» فى الحزب «متردد» بسبب خلفية جمال المدنية و"نقص الخبرة".
وتوقعت المجلة فى تقريرها الذى نشرته على موقعها مساء أمس الأحد أن يتخذ انتقال السلطة إلى نجل الرئيس مساره، طالما كان أثرياء مصر "فى جيبه".
وقالت إن موسم الانتخابات يتحول إلى فترة "غامضة"، مشيرة إلى أن بوسترات انتخابية تقول إن "جمال مبارك.. حلم الفقراء" انتشرت فى الأحياء الفقيرة فى جميع أنحاء البلاد.
وأضافت المجلة أن هناك شيئا غريبا يتمثل فى أن الرئيس مبارك لم يلمح أبدا إلى من سوف يأتى خلفا له فى سدة الحكم. وأشارت المجلة إلى أن الحزب الوطنى الديمقراطى برئاسة مبارك نفى علانية أن يتكون له علاقة بالحملة الشعبية "المتنامية" لدعم جمال، كى يترشح خليفة على الحكم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستدركة أن هناك قليلا من الأمور تحدث دون موافقة النظام الحاكم الضمنية فى هذه البلاد التى تخضع لـ«سيطرة شديدة».
ونقلت عن مصطفى كامل السيد، المحلل السياسى، قوله إن حملة دعم جمال هى رسالة من مسؤولى الحزب ذوى المستوى المتوسط والنخب الاقتصادية، لمبارك الأب، بأن الوقت قد حان.
فى سياق متصل، وصفت صحيفة «أنجولا برس» الأنجولية، جمال مبارك، بأنه «طفل الامتياز» الذى تربى فى القصر الرئاسى، مشيرة إلى أن منظمى الحملة الشعبية التى تؤيده يريدونه لأنهم يحتاجون إلى التغيير أو لـ«كسر سيطرة النخبة».
ونبهت الصحيفة إلى أن جماعات مختلفة ربما يحدوها الأمل كى تملأ أى فراغ سياسى قد يحدث، متوقعة أن تنتقل السلطة إلى جمال مبارك.
