استأنفت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة 42 متهمًا من عناصر تنظيم «أجناد مصر» الإرهابي، بتهم ارتكاب جرائم إرهابية بزرع عبوات ناسفة، مستهدفين الكمائن الأمنية وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والممتلكات العامة.
واستمعت المحكمة إلى أقوال محمد قرني كامل، أمين الشرطة بقطاع الأمن المركزي، والذي أكد أنه كان معين خدمة يوم الانفجارين، اللذين شهدهما كوبري الجيزة، أعلى الكوبري، وبعد وصوله إلى مكان الخدمة في تمام التاسعة والنصف، بدقائق معدودة حدث الانفجار الأول، وأعقبه بثوانٍ معدودة الانفجار الثاني، واللذين أسفرا عن إصابته بشظايا أسفل ذراعه اليمنى وقدمه اليمنى.
وأضاف الشاهد: «أصيب معي العقيد جمال راغب، ومجند آخر، والانفجارين حدثا بين السور والسيارات الثلاث التابعة للإدارة التي أعمل بها، وفي نفس المكان، وكانتا موضوعتين قبل وصولنا».
وسمحت المحكمة للمحامي على إسماعيل بمناقشة الشاهد، وأثناء المناقشة وجه المحامي سؤالًا للشاهد حول عدم ؤريتهم للعبوات الموضوعة، فعلق ممثل النيابة قائلًا: «إن المتهم اعترف بأن العبوات كانت مدهونة بنفس لون السور، ليعترض الدفاع مدعيا أن النيابة تقوم بإملاء الشاهد ما يجيب عليه، وقام برفع صوته، فرد عليه القاضي: «أنت بتزعق ليه يا أستاذ؟ الانفعال غير مطلوب، وأكد الشاهد عدم وجود ضباط مفرقعات معهم».
واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد عبدالله شريف رمضان، المجند بالأمن المركزي، والمصاب في انفجار كوبري الجيزة، الذي أكد أنه بمجرد وصولهم إلى مكان الواقعة، انفجرت العبوة الأول، ثم انفجرت الثانية، وكان التشكيل عبارة عن سيارتين، وكنا راكبين جنب بعض وأصبت بجرح في الجانب الأيمن بسبب اصطدامي بجسم معدني داخل السيارة نتيجة الانفجار.
وأضاف الشاهد: «تم نقلنا إلى مستشفى أم المصريين، وكان معي العقيد جمال راغب وهو الضابط الوحيد الذي أعرفه، وعسكري آخر».
وقال الشاهد عفيفي على زينهم، 46 سنة، مدير إدارة ببنك التعمير والإسكان، أنه فوجئ بانفجار بعيد عنه، أثناء صعوده كوبري الجيزة، ووجد سيارتين أمن مركزي، ومجموعة من الأشخاص يرفعون مصابا، فقام بركن سيارته لمساعدتهم إلا أنه فوجئ بانفجار آخر، أسفر عن تلفيات بجسم سيارته، وقام شخص بنقل المصاب.