x

«المصري اليوم» ترصد تفاصيل معركة الـ «٣ ساعات» بين قوات الأمن و«أجناد مصر»

الإثنين 08-02-2016 20:26 | كتب: حمدي دبش |
قوات الأمن تواصل مواجهة البؤر الإرهابية «صورة أرشيفية» قوات الأمن تواصل مواجهة البؤر الإرهابية «صورة أرشيفية» تصوير : محمد شكري الجرنوسي

شهدت قرية الكريمات التابعة لمركز أطفيح بجنوب الجيزة، التي تبعد عن القاهرة 90 كيلومتراً، معركة مسلحة بين ضباط مديرية أمن الجيزة وعناصر إرهابية تابعة لخلية دار السلام، استمرت 3 ساعات، وانتهت بمقتل 4 من أعضاء الخلية التابعين لـ«أجناد مصر» متهمين بتنفيذ 14 عملية إرهابية بمحافظتى القاهرة والجيزة.

تحولت القرية إلى ثكنة عسكرية، فجر الأحد، وأغلقت أجهزة الأمن مداخل ومخارج القرية، وطالبت الأهالى بالتزام منازلهم بعد أن وردت معلومات إلى جهاز الأمن الوطنى باستئجار 4 أشخاص منزلاً داخل القرية استخدموه مخبأ لهم للتنفيذ والتخطيط لعمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة.

وقالت التحريات بقيادة اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة بمباحث الجيزة، إن المباحث تلقت بلاغاً من أهالى قرية الكريمات بدخول 4 غرباء القرية منذ 6 أشهر، وأنهم استأجروا منزلاً صغيراً داخل القرية، وأكدوا خلال البلاغ وجود عناصر أخرى تتردد على المنزل من وقت إلى آخر، وأن أهالى القرية لم يشاهدوا أحداً من هؤلاء الغرباء يخرجون للعمل بل للتسوق فقط، وهو ما جعلهم يشكّون فيهم.

وأكدت التحريات التي شارك فيها اللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أنه بالبحث في بلاغ الأهالى تبين أن أحمد سيد عبدالله، 24 سنة، ومحمد فاروق أبوالحسن، 29 سنة، من مركز العياط، قاما بالتعاون مع شخصين آخرين عضوين بتنظيم أجناد مصر، هما أكرم محمد حسن، 29 سنة، من مواليد مدينة نصر، ويعمل مهندس بترول، وعبدالله محمد عبدالنبى، 25 سنة، من محافظة كفرالشيخ، باستئجار منزل منذ 6 أشهر داخل قرية الكريمات مقابل 200 جنيه شهرياً.

وأضافت التحريات أن جهاز الأمن الوطنى، بالتعاون مع مباحث الجيزة، تمكن من تحديد أكثر من 22 عملية إرهابية شاركت فيها هذه العناصر تحت قيادة أحمد جلال إسماعيل، زعيم خلية أجناد مصر، الذي تمت تصفيته الفترة الماضية، ومن هذه العمليات اغتيال أحد مجندى القوات المسلحة بطريق الأوتوستراد، واغتيال أمينى شرطة أحدهما أثناء تواجده بخدمة تأمين متحف الشمع بحلوان، والثانى من قوة قسم شرطة حلوان، واغتيال أحد أبناء البدو بمحافظة شمال سيناء، وتفجير عبوة بسيارة أحد ضباط الشرطة بالقرب من ميدان الشهداء بحلوان، وتفجير كمين أمنى تحت الإنشاء بطريق الأوتوستراد، إضافة إلى إضرام النيران بوحدة مرور حلوان، وإضرام النيران بإدارة شرطة النجدة بحلوان، وإضرام النيران بنقطتى شرطة بمساكن الزلزال ومنطقة عرب الوالدة بحلوان.

وأضافت التحريات أن قوة أمنية تحركت في الرابعة فجر الأحد، تضم ضباط الأمن الوطنى ومباحث قسم شرطة أطفيح، وبمجرد اقتراب قوات الأمن من المنزل فوجئت بكثافة نيرانية توجه تجاههم من داخل المنزل، مما دفع ضباط المباحث إلى التعامل معهم، وأسفر ذلك عن مصرع 4 عناصر بعد معركة استمرت ساعات.

وعثرت أجهزة الأمن داخل المنزل على سلاح آلى وطبنجة عيار 9 مم، وفرد خرطوش صناعة محلية عيار 9، وسيارة ملاكى ثبت أنها استخدمت من قبل في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، ودراجة بخارية بدون لوحات معدنية. وقال مصدر أمنى إن قوات الأمن عثرت أيضاً على جهاز اللاب توب الخاص بـ«أكرم» مهندس البترول، ويحمل مراسلات بينهم وبين عناصر أخرى جارٍ ضبطها خلال الساعات المقبلة.

وأضاف المصدر أن تلك المجموعة الإرهابية كانت في طريقها لتنفيذ عمليات إرهابية من خلال استخدام العبوات المتفجرة التي يتم زرعها أمام المنشآت الشرطية، مؤكداً أنه تم العثور أيضاً على خريطة بالأماكن التي كانت تسعى الخلية إلى تفجيرها خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية