x

«زي النهارده».. وفاة الفنان زكي رستم 15 فبراير 1972

طارق الشناوي: فنان استثنائي يسرق الكاميرا
الإثنين 15-02-2016 04:19 | كتب: ماهر حسن |
الفنان زكي رستم - صورة أرشيفية الفنان زكي رستم - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

ولد زكي محرم محمود رستم، ونعرفه باسم شهرته «زكي رستم» في 25 مارس 1903، في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية الذي كانت تقطنه الطبقة الأرستقراطية في أوائل القرن العشرين، وكان والده محرم بك رستم عضوًا بارزًا بالحزب الوطني وصديقًا شخصيًا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد.

عرف «رستم» بأدائه لأدوار الشر وأتقن لحد مدهش دور المعلم والباشا والأب البرجوازي أبوالبنات الأربع وهو رمز مهم من رموز السينما المصرية.

نال «رستم» في عام 1920 شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه الجامعي وكانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أنه اختار فن التمثيل وفي 1924 كانت رياضة حمل الأثقال هي هوايته المفضلة وفاز بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل والتقى بالفنان عبدالوارث عسر الذي ضمه لإحدى فرق الهواة المسرحية.

كانت هذه نقطة التحول في حياته وبعد وفاة الأب، حيث تمرد «رستم» على تقاليد الأسرة العريقة معلنًا انضمامه إلى فرقة جورج أبيض، فطردته أمه من السرايا لأنه مثل سيئ لإخوته بعدما خيرته بين سكة الفن والتحاقه بكلية الحقوق فاختار الفن، ثم انضم إلى فرقة «عزيز عيد»، وتركها بعد شهور لينضم لفرقة «اتحاد الممثلين» ثم تركها لينضم للفرقة القومية وكان يرأسها شاعر القطرين، خليل مطران، وظل فيها 10 أعوام.

اختاره المخرج محمد كريم ليشترك في بطولة فيلم «زينب» أمام الفنانة بهيجة حافظ، وكان الفن عنده هو البلاتوه ولحظة خروجه منه تنقطع الصلة بينهما تمامًا ولهذا لم يكن له أصدقاء، وكان صديقه الوحيد سليمان نجيب، وكان يحترم ويحب الفنان عبدالوارث عسر.

وعاش طوال حياته أعزب لا يفكر في الزواج لا يشغله سوى الفن، وفي سنواته الفنية الأخيرة عانى ضعف السمع وكان يسكن بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان بشارع 26 يوليو، ولم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من ثلاثين عامًا وكلبه الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية.

وفي 1962 حصل على وسام الفنون والعلوم من الرئيس عبدالناصر وفي 1968 توقف تمامًا عن التمثيل واعتزل الناس وكان يقضي معظم وقته في القراءة، وأصيب بأزمة قلبية حادة نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء، و«زي النهارده» في 15 فبراير 1972 كان قد أسلم الروح ولم يشعر به أحد ولم يمش في جنازته أحد.

ولـ«رستم» أكثر 240 فيلمًا لكن المعروف منها 55 فيلمًا منها «زينب والضحايا، والوردة البيضاء، والاتهام، وليلى بنت الصحراء، والعزيمة، والسوق السوداء، وياسمين، وأنا الماضي، وبنت الأكابر، وبائعة الخبز، وصراع في الوادي، وأين عمري، ورصيف نمرة 5، والفتوة، والهاربة، وامرأة في الطريق، ونهر الحب، والخرساء وأنا، وبناتي والحرام، وإجازة صيف».

ويقول الناقد السينمائي والكاتب الصحفي، طارق الشناوي، أكثر فنان مصري ينطبق عليه وصف الفنان الاستثنائي ولا يمكن سوي أن يسرق الكاميرا من أي فنان مهما كان عظمته، وقيل أنه في فيلم «الحرام» إن فاتن حمامة كررت تصوير أحد المشاهد أكثر من مرة فإذا به يقول لها ستعيدين المشهد مرة واثنين وعشرين ومفيش فايدة وكأنها تريد ألا يسرق الكاميرا ويظل له إشعاع خاص يجعله يسيطر على المشهد، وكان يجيد التلوين في الآداء نبرة صوته وملامحه الجسدية يمكن أن تضعه في قالب محدد ونراه في فيلم أنا وبناتي مختلفا عن دوره فيلم في «رصيف نمرة 5»، لقد كان في عز ما كانت السينما تلح عليه كان يتعفف عن قبول الكثير من الأدوار لأنه كان يجد فيها تكرارا لأدوار سابقة حتي حينما كانت العروض المطروحة شحيحة ورغم نجاحة الطاغي ليس له رصيد كبير جدا من رصيد الفنان ذلك أن عدد الأفلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية