x

«زي النهارده».. وفاة الملحن زكريا أحمد 14 فبراير 1961

حلمي بكر: لن يتكرر وينتمي للجيل الذهبي
الأحد 14-02-2016 05:16 | كتب: ماهر حسن |
الملحن زكريا أحمد - صورة أرشيفية الملحن زكريا أحمد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

«حبيبي يسعد أوقاته، وأهل الهوى، والأوله في الغرام، وعن العشاق، وقوللي ولا تخبيش، وغني لي شوي، والأمـــل، والورد جميل، وهوه صحيح الهوى غلاب، وحلم، وأنا في انتظارك، والآهــات».. هذا بعض مما لحنه الشيخ زكريا أحمد لأم كلثوم، الذي بدأ تعاونه الفنى معها في ١٩٣١، ولحن لها في البداية تسعة أدوار منها «هو ده يخلص من الله»، و«عادت ليالي الهنا» إلى أن وقع خلاف بينهما في ١٩٤٧، واستمر حتى ١٩٦٠، ثم عاد ولحن لها آخر روائعه وهى أغنية «هو صحيح الهوى غلاب»، وتوفي بعدها بعام واحد تحديدًا «زي النهارده» في ١٤ فبراير ١٩٦١.

أما عن سيرته، فتقول إنه ولد في ٦ يناير ١٨٩٦ لأب حافظ للقرآن، وهاوٍ لسماع التواشيح، ثم التحق زكريا بالكتاب ثم بالأزهر، وذاع صيته بين زملائه كقارئ ومنشد متميز ثم درس الموسيقى على يد الشيخ درويش الحريرى، الذي ألحقه ببطانة إمام ورائد الإنشاد والتلاوة الشيخ على محمود.

كما درس على يد الشيخ المسلوب وإبراهيم القبانى، وفي ١٩١٩ بدأ رحلته كملحن بعدما قدمه الشيخان على محمود والحريرى لإحدى شركات الأسطوانات.

وفي ١٩٢٤ بدأ التلحين للمسرح الغنائى، ولحن لمعظم الفرق الشهيرة مثل فرقة على الكسار ونجيب الريحانى وعكاشة ومنيرة المهدية وغيرها، وبلغ عدد المسرحيات التي لحنها ٦٥ مسرحية تزيد ألحانها على ستمائة لحن، وكان أول أوبريت يلحنه في ١٩٢٤ لفرقة على الكسار.

ويقول الموسيقار حلمي بكر، إن الشيخ زكريا أحمد لن يتكرر وقد كان يحضر لمعهد الموسيقى في بعض البروفات، وأذكر من تلك المرات المرة التي حضر فيها بروفة لأم كلثوم وهي تغني أولي أغاني محمد الموجي «ياولاد بلدنا» وكان حاضرا في هذه البروفة أيضا محمد الموجي وكمال الطويل وكانت الخصومة التي وقت بينه وبين أم كلثوم حديث الساعة في مصر حيث كانت قطيعة بين قطبين بالغناء العربي وهو الذي لحن لها «الأولة في الغرام، وحلم والورد جميل والأمل»، وغيرها من أيقونات الغناءالعربي وهو ينتمي للجيل الذهبي فكل ماشابه مدرسته الآن مجرد استنساخ و«تيك أواي» غنائي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية