x

علاء الغطريفي «منى مينا» بلطجية..! علاء الغطريفي الأحد 14-02-2016 21:14


عندما تنظر إليها تراها نفحة من النبى إيليا الذى نفوه إلى الجبل الخامس ليتخلصوا منه فعاد إليهم بالرحمات، فأعاد الصبى إلى الحياة ودفع إلى الجسد بعمر جديد من الرب الواحد، فالتف حوله الجميع حتى من لعنوه، لعنات الشر لم تنه الفكرة فقد عادت وتمكنت لأنها صادقة مثل شمس فى سماء صافية، إنها الكرامة فى دار الحكمة، إنها الحق، إنها الصرخة فى صحراء الخذلان، إنها صوت الملاك الحارس، الملاك الحارس هبط هناك ليصطف مع الخير كراهية فى الشر، كراهية فى البطش، كراهية فى المهانة، فعندما أنزل الله آدم إلى الأرض أراده خليفة والخليفة حر لا يهان، تعلمناها فى دار الحكمة مجدداً، فمع الاستخلاف ليس لنا سوى ذات أبية..!

الجسد الذى ظنناه مات إكلينيكياً يتدفق الدم إلى شرايينه، هل كانت بهية هناك؟ نعم كانت هناك تهتف ضد الظلم وتطلب الكرامة لنا جميعاً، النفحة التى توزعت على الملتفين حولها جعلتها تهدر كأنها موج فى محيط هائج، بهية هى أم منى؟ هذا الجسد الضئيل ماذا فعل بهؤلاء؟؟ هذا الشعر الأبيض الوقور مثل أمهاتنا فى الريف أسحر هؤلاء؟؟ أخذه الزمان مع النضارة لكنه لم يأخذ منهم جسارة قلب وإرادة حياة، بهية.. منى.. لقد كانت هناك..!

النفس الأبية لا تخشى سلطاناً أو سطوة، بل رغبت فقط فى العدل، العدل ألا يهان رسل الرحمة، رسالتها أن يدرك السلطان أن المسار ليس مثلما اتفقنا عليه وأن هناك من يصمم على أن يحيد بنا عن المسعى ويتجاهل الوعود والالتزامات، والحكمة الإنسانية تقول «لن نتقدم بلا كرامة» فهل وصلت الرسالة؟!

هى وشريكها القديس أزاحا عن الجميع غشاوة، ملآ رئتينا بهواء نقى، لم تكترث النحيفة باتهامات، قال عنها أحد الجهلاء «مسيحية لها ميول إخوانية»، بل وضعوا صورة سياسيين زوراً ليشوّشوا على المسعى ويهيلوا التراب على الهدف... القديس «خيرى» لم يألف الإهانة مثله مثل النحيفة «نفحة إيليا»، يدركان هو وهى أن النقابات خلقت للتعبير عن مصالح المنتمين لها وليس للتهليل، النقابات قوة من القوى الحية لأى مجتمع يسعى لحرية واستقرار وتقدم.. النقابات ليست فرعا للسلطة أو تابعا لمسؤول.. النقابات حكاية طويلة عن نضال المصريين.. لن يقرأها كاره الحرية لأنه لا يقرأ ولا يكتب، فهو مجرد نبطشى فى فرح التطبيل.. الهتافات كانت فى دار الحكمة تنتظر الحكمة من القصر، ومازالت تنتظرها، والفرصة سانحة لإحراز هدف فى مرمى البطش، الحوار واجب مع «النحيفة والقديس»، ليس تنازلاً، بل فرض عين واعتراف للناس بأنهم أحرار على هذه الأرض..!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية