x

نيوتن الخطة ثم الخطة نيوتن الأحد 14-02-2016 21:12


استغرق أول خطاب للرئيس السيسى أمام مجلس النواب، السبت، أمس الأول نحو 30 دقيقة. قاطعه خلاله النواب بالتصفيق الحاد 21 مرة. الأمر الذى لفت انتباهنا جميعا. ولا أود التعليق عليه. لكننى أريد التوقف عند ما هو أهم. وما هو أهم كلام الرئيس الذى اتسم بالشفافية. اتسم بالصدق فى نبراته. اتسم بالإيجاز. فى كثير من مواضعه. لكن طوال الخطاب كنت أنتظر شيئاً آخر. الخطة. خطة مصر. التى ستنطلق منها. نحو المستقبل.

فى هذه الزاوية تعرضنا لخطة 2030. كتبنا عنها. عن ملامحها الرئيسية. فى ضوء الخطاب الذى شرح فيه وزير التخطيط أبعادها. تعقيباً على ما ذكرته بشأن النهضة فى ماليزيا. وقدرتها على تحويل الأحلام إلى واقع. والأفكار إلى أرقام والنظريات إلى آليات عمل قابلة للتطبيق.

تساءلت بينى وبين نفسى: أين الخطة فى خطاب الرئيس. هل يتبنى خطة 2030، أم لديه خطة أخرى؟ هل هناك إجماع داخل الحكومة على تنفيذ هذه الخطة؟ فكم من الخطط طرحت فى مصر. وتعثرت. كم من الخطط البراقة قدمها مسؤولون ولم يتم تنفيذ بند واحد فيها. كم من الخطط خمسية وغير خمسية لم تكتمل، ولم يتحقق منها أى شئ.

لا أتصور أن هناك أهم من أن يضع الرئيس خطة لمصر. خريطة طريق تشبه خريطة الطريق السياسية التى انطلقت بعد 30 يونيو. التى آمنا بها جميعا وأنجزناها. على الوجه الأكمل. الدستور ثم انتخاب الرئيس. ثم انتخاب البرلمان. الذى كان المحطة الأخيرة فى خريطة 30 يونيو. على نفس المنوال نحتاج من الرئيس خريطة للنهضة. الاقتصاد الركيزة الأساسية فيها. يشارك فى وضعها خبراء مشهود لهم بالكفاءة. وأصحاب تجارب لهم إنجازات على الأرض. استطاعوا تحويل أفكارهم وأحلامهم إلى واقع ملموس. خطة تحظى بالتوافق الذى حظيت به خريطة الطريق على المسار السياسى.

التوافق على مثل هذه الخطة وآلية متابعتها أهم ما يمكن أن نتمناه من أى ولاية أو من أى رئيس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية