على الرغم من الأزمات التي يشهدها العالم، والأجواء الشتوية وموجة الصقيع، يكتسح اللون الأحمر والشيكولاتة والهدايا المشهد حول العالم، في احتفال عيد الحبيوم 14 فبراير من كل عام، ولكن تختلف كل بلد في طقوسها بالإحتفال بهذا اليوم.
يوم الحب أو عيد الحب أو الفالنتين.. تختلف الأسماء والمعنى واحد، حيث يعتبره الناس فرصة لإظهار مشاعرهم للأخرين بتبادل الهدايا سواء إهداء البطاقات والورود والشيكولاتة والرسائل.
فعيد الحب هو أحد أقدم الاحتفالات، ومن المرجح أنه يعود لمهرجان روماني كان يحمل اسم «لوبيركاليا»، ويستمر لمدة 3 أيام، وكان الاحتفال يعقد في منتصف فبراير، مع البداية الرسمية لفصل الربيع، تمجيدا لإله الخصوبة، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن».
ففي الصين، وفي بكين تحديدًا يكون الإحتفال بالزواج في نفس يوم عيد الحب بالذهاب إلى مكتب تسجيل الزواج وإقامة حفل رمزي احتفالا بالزواج وبعيد الحب معًا، وكثير من الأزواج الصينية تؤمن بفكرة أنها بداية جيدة للزواج في نفس يوم عيد العيد، ويعتبروه يوم لرواية الأزواج في الحب.
كما اختارت مدينة هونغ كونغ أن تحتفل بعيد الحب بطريقة غير تقليدية، بعد أن افتتحت حديقة «ورود LED» تضم 25 ألف وردة مضيئة تطلق أنوارها على ما حولها في الظلام، وتم صنع الورود في كوريا الجنوبية حيث تتشكل الورود المضيئة من لمبة و7 طبقات بلاستيكية.
وتهدف الصين بافتتاح هذه الحديقة إلى نشر الحب والسعادة، حيث قام العشاق بالتقاط الصور السيلفي لهم.
تحت شعار «أعطي الدم. أعطي الحب»، يحتفل العشاق في كموبديا بالتبرع بالدم لبناء مخزون للمساعدة في حالات الطوارئ، حيث يعني التبرع بالدم إظهار الحب للبشرية وإنقاذ حياة مريض في جميع أنحاء العالم، وتأتي هذه الحملات لرفع الوعي لدى المواطنين وخاصة الشباب لأهمية التبرع بالدم.
أما في أستراليا يكون الاحتفال بعيد الحب بعرض منحوتات على شكل بقرة قبل يوم عيد الحب على مشارف المدينة سيدنى، حيث تعتبر البقرة مظهر من مظاهر الإحتفال في المدن الريفية في إستراليا.
أما الاحتفال في مدينة لاتيفيا يكون بإطلاق بالون الهواء الساخن على شكل قلب في السماء.
أما في روسيا يكون الإحتفال بالذهاب إلى منصة المراقبة في برج اوستانكين وتبادل القبلات على أعلى نقطة للبرج.
ويأتي عيد الحب في تايلاند بتقدم آلاف من العشاق للزواج في يوم 14 فبراير، حيث يفتح 38 مكتبًا أبوابهم لهذا الغرض، حيث تتم الاحتفالات التقليدية والمواكب وحفلات الشاطئ، حيث يصطف الأزواج في مكتب المقاطعة قبل افتتاحه للدخول في السحب للحصول على شهادة الزواج الذهبية، كما تحظر تايلاند الطلاق في هذا اليوم وتنصح الزوجين بالعودة لمنزلهم وتصفية أي سوء تفاهم لمنع إجراءات الطلاق.
أما فرنسا، فمن المقولات الشائعة أن أول بطاقة للفالنتين نشات في فرنسا حينما أرسل تشارلز، دوق أأورلينز رسالة حب لزوجته وهو بالسجن في برج لندن عام 1415، واليوم لاتزال بطاقات عيد الحب ذات شعبية بباريس.
ويقوم العشاق بإهداء الورود وهناك من يقدم الشوكولاتة وغيرها، ويبقى الهدف واحد، تأكيد الارتباط العاطفي بالطرف الآخر وقوة المشاعر اتجاهه رغم كل صعاب الحياة.