x

ياسر أيوب أنقذوا نادى أسوان ياسر أيوب السبت 13-02-2016 21:16


أحترم كثيراً وجداً أن يصارح الصحفى قارئه بأسبابه ودوافعه للكتابة، خاصة حين تكون أسبابا خاصة ودوافع شخصية.. ولابد أن أعترف مقدما بأننى لست على الحياد حين أكتب عن نادى أسوان وأزمته الحالية.. فالدكتور حسن عبدالقادر، رئيس نادى أسوان، بالنسبة لى ليس مجرد رئيس لناد رياضى أكتب عنه بما له أو عليه، وأمدحه وأنتقده دون أى حساسية أو ضغوط.. فحسن هو زميل دفعتى فى كلية الطب بجامعة الزقازيق.. تقاسمنا معاً سنوات الدراسة وهموم وقلق الامتحانات، وامتزجت أيامنا بأحلامنا بمغامراتنا ودروس الباطنة والجراحة وأمراض النساء.. ومنذ أن أصبح صديق وزميل العمر رئيسا لنادى أسوان وأنا مشجع كروى متعصب لهذا النادى.. إلى أن فوجئت بحسن عبدالقادر يهدد بالانسحاب من الدورى.. وقلت له إن التهديد بالانسحاب أصبح موضة قديمة جدا، وإنه وفقاً لقوانين الفيفا لا يملك أى ناد مصرى الانسحاب من الدورى لأنه سيصبح وقتها مطالباً بغرامات والتزامات مالية لا يطيقها أى ناد فى مصر حاليا.. فقال لى «حسن» حزينا وموجوعا إنه لم يهدد بالانسحاب مثلما يهدد الكبار بذلك.. ليس استعراضا أو مجرد تهديد زائف أو ضغط للحصول على مكاسب وامتيازات إضافية.. وأضاف «حسن» مؤكدا أن تهديده بالانسحاب كان ولايزال جديا لأن النادى أصبح عاجزا بالفعل عن تدبير نفقات المشاركة فى الدورى الممتاز.. فالفندق الذى يقيم فيه اللاعبون فى أسوان طردهم لأن النادى أصبح عاجزا عن السداد.. ودار الدفاع التى يقيم فيها الفريق بالقاهرة اعتذرت عن عدم استقبال الفريق مجددا نتيجة تراكم الديون.. ومجدى حجازى، محافظ أسوان الجديد، اعتذر عن عدم تقديم أى دعم للنادى لأن المحافظة لا تملك أى فائض مالى.. وأطال حسن عبدالقادر حديثه معى ليؤكد لى أنه لم يهدد بالانسحاب من فراغ أو من باب الوجاهة والتظاهر.. فحتى خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، قال لى حسن عبدالقادر إنه لم يدعم نادى أسوان إلا بمائتى ألف جنيه فقط.. وفى نفس القرار كانت مراكز شباب أخرى تنال نفس الدعم لأن وزير الرياضة لايزال مُصرا على التعامل مع نادى أسوان باعتباره مجرد مركز شباب.. قال لى «حسن» أيضا إن لديه مباراة أمام الزمالك يوم الخميس، وهذا يعنى ضرورة أن يسافر الفريق يوم الثلاثاء للقاهرة.. والنادى لا يملك أى مال حتى هذه اللحظة.. وإن لم يتدخل وزير الرياضة أو محافظ أسوان اليوم أو غدا على الأكثر فلن يلعب أسوان هذه المباراة اضطرارا وليس تعاليا.. وكان وزير الرياضة قد منح مؤخرا 60 مليون جنيه للإسماعيلى و40 مليونا للاتحاد.. ومع كل التقدير والاحترام للتاريخ الكروى للمحافظتين الجميلتين إلا أن أسوان تستحق من الوزير ما هو أكثر من المائتى ألف جنيه، وأكثر من مجرد الاهتمام الإعلامى.. كما أفتش أيضا عن كل رجال الأعمال فى أو من أسوان الذين بإمكانهم الإسهام فى المحافظة على ناد يحمل اسم مدينتهم ومحافظتهم، ورغم كل هذا الفقر والأبواب المغلقة إلا أنه ينافس ويفوز ويلعب بمنتهى الحب والانتماء والكبرياء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية