x

ياسر أيوب ولماذا لا يلعب أسوان فى أسوان؟ ياسر أيوب الخميس 03-09-2015 21:49


لاتزال أسوان كلها تتحدث عن اللواء عمر ناصر، مدير الأمن، هناك حين فوجئ فى إحدى جولاته بأربع سيدات عجزن عن دفع رسوم استخراج جوازات سفرهن، فقرر اللواء عمر ناصر سداد الرسوم من جيبه الخاص.. وإذا كان هناك بعضهم الذى لا يرضى ويقبل بأداء الأمن فى هذه المحافظة البعيدة، ولن يرضوا أبدا مهما تغير القادة والضباط، لأنهم أصلا ضد أى أمن أو أى نظام.. أو كان هناك من لا يرون دوما إلا أخطاء وتجاوزات بعض ضباط الشرطة وجنودها دون التوقف أمام أى إيجابيات.. فهناك كثيرون فى المقابل يسعدهم جداً هذا الهدوء والاستقرار الأمنى الذى تعيشه أسوان وأهلها، بفضل اجتهاد وإخلاص اللواء عمر ناصر ورجاله.. استقرار واضح وحقيقى يتناقض تماماً مع تجاهل طلب نادى أسوان باللعب على ملعبه فى الموسم الكروى الجديد..

ولا أصدق أن أمن أسوان يخشى إقامة مباريات أسوان فى أسوان.. أو أن وزارة الداخلية هى التى ترفض التزاماً بالعدالة، حيث لا تلعب أندية الدورى الممتاز كلها مبارياتها على ملاعبها أو فى مدنها.. فمثل هذا التفكير هو منتهى الظلم وليس منتهى العدل.. فأسوان هو النادى الوحيد فى الموسم الجديد الذى لابد من انتقاله بالطائرة من أجل أن يلعب كل مباراة.. وأن يلعب المصرى أو الإسماعيلى فى السويس، ويلعب الاتحاد وسموحة والحرس فى برج العرب..

أو تلعب أندية القاهرة الكثيرة فى الدفاع الجوى أو أى ملعب قاهرى آخر.. فكل ذلك لا يمكن مقارنته باضطرار أسوان اللعب فى القاهرة أو السويس أو الإسكندرية، وإلا سيضطر للإقامة طيلة الموسم فى أى فندق أو مركز شباب.. خاصة أن أنديتنا غالبا تلعب مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام.. وهذا هو الظلم الذى أقصده، خاصة أننى حين اعترضت على الدعم الذى ستقدمه وزارة الرياضة بتحمل خمسين بالمائة من كل رحلة لنادى أسوان بالطائرة، عاد خالد عبدالعزيز وأكد تقديم نفس هذا الدعم لكل ناد سيسافر بالطائرة ليلعب أمام أسوان.. وإذا كان حسن عبدالقادر، رئيس نادى أسوان، لايزال يأمل فى تدخل المحافظ، اللواء مصطفى يسرى، لحل هذه الأزمة.. فأنا أؤكد لرئيس النادى أن اللواء مصطفى يسرى مهتم جداً ويريد بالفعل فرحة الكرة وبهجتها لكل الناس فى أسوان.. لكنها ليست مشكلة المحافظ إنما هى مشكلة وزارة الداخلية التى تخشى الموافقة لنادى أسوان فتحاصرها بقية الأندية بالشكوى والصراخ واتحاد الكرة.. واتحاد للكرة لا يهتم إلا بأوجاع وشكاوى الأهلى والزمالك فقط.. أما أندية الغلابة فلا قيمة لها أو ضرورة إلا عند كل انتخابات لتجميع الأصوات والفوز بالمقاعد والمكاسب.. وأنا أتمنى أن ينحاز اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، لكل هؤلاء البسطاء وعشاق مصر الرائعين فى الجنوب، ويقبل أن يلعبوا فى مدينتهم وأن يقتنع بأن ذلك هو العدل مهما كانت شكاوى الآخرين وصرخاتهم، خاصة وأننى لا أطلب استثناء نادى أسوان من غياب الجماهير، إنما أطلب فقط ألا يلعب طيلة الموسم بكل هذا الترحال والاغتراب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية