كشفت مستندات حصلت عليها «المصري اليوم»، السبت، أن السكة الحديدية مرشحة لأن تكون أحد وسائل نقل الأمراض المعدية مثل الكوليرا وزيكا، بسبب سقوط مخلفات الحمامات عربات القطارات منها على السكة والقطار يتحرك.
وذكرت المستندات أن هيئة السكة الحديد «تجاهلت خطابات ومناشدات (الجمعية العامة لأصدقاء المرضى، والاتحاد النوعى للجمعيات العامة لحماية البيئة، ومنظمة الصحة العالمية)، حول خطورة التخلص من مخلفات حمامات العربات على السكة، وضرورة تركيب صهريج أسفل دورات مياه العربات، وتجميع المنصرف وتفريغه في نهاية خط السير، أسوة بالاتوبيسات والطائرات».
وذكر خطاب الجمعيتين، الذي تم توجيهه إلى رئيس هيئة السكة الحديد بتاريخ 7 ديسمبر 2014، أنه من واقع ملاحظات الجمعية على دورات المياه الموجودة بقطارات السكة الحديد بكل فئاتها الفاخرة وغيرها، والتى تقطع الوطن من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، «يتم صرف مخلفات تلك الدورات على أشرطة السكك الحديدية مباشرة سواء في سيرها أو توقفها، مما يعتبر في حد ذاته مصدر التلوث ونقل الأمراض بين المواطنين».
وطالبت الجمعية بضرورة تركيب صهريج أسفل تلك الدورات لتجميع المنصرف وتفريغه في نهاية خط سير القطارات، حفاظا على صحة المواطنين.
وتم توجيه الخطاب إلى قطاع الصيانة والدعم الفني بهيئة السكة الحديد لاتخاذ اللازم بتاريخ 31 ديسمبر وجاء نص الخطاب «رجاء التفضل بالعلم ودراسة مقترح تركيب صهاريج أسفل دورات المياه في عربات القطارات والإفادة بالرأي»، كما تم إرسال خطاب من قطاع الصيانة بنفس التاريخ إلى مدير عام صيانة العربات بالإدارة المركزي لتخطيط وصيانة الوحدات المتحركة لدراسة وفحص الاقتراح.
وقالت مصادر مطلعة بهيئة السكة الحديد، إن الهيئة «تجاهلت الخطابات والتحذيرات على الرغم من خطورتها، خاصة مع ظهور فيروس زيكا والكوليرا في العراق».
وكشفت المصادر، طلبت عدم ذكر أسمائها، أن وزارة الصحة راسلت في 29 نوفمبر الماضي، السكة الحديد لتطالبها بتطبيق أقصى درجات الحيطة وذلك بعد ظهور داء الكوليرا في العراق، وذلك باتخاذ كافة اجراءات السلامة المهنية في القطارات والهيئات، وتم تعميم هذا القرار على جميع الإدارات، ولكن للأسف لم تقم بالإجراءات الأهم وهو إنشاء صهاريج حتى تمنع انتشار المرض لو ظهر في أي مكان، على حد قولها.
وقال أحمد إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل، إنه لأول مرة يسمع بهذا القرار، مؤكدًا أن الوزارة لن تتأخر في اتخاذ كافة الإجراءات التي تحمى حياة وصحة الركاب.