ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمته، صباح السبت، أمام مجلس النواب خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، ووصف خبراء الخطاب بأنه «لم يقدم جديدًا».
وتطرق السيسي، في كلمته أمام مجلس النواب، إلى الحديث عن الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة والإرهاب وجهود الجيش والشركة في مكافحته والوضع الاقتصادي والاهتمام بمحدودي الدخل والكادحين، وإعادة الدور الإقليمي والدولي لمصر.
ورأى الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن من أبرز القضايا الغائبة في خطاب السيسي سد النهضة، قائلاً: «كنت أتوقع أن يتحدث الرئيس عن الأزمة ولو إشارة بسيطة».
وتمنى «الشوبكي» أن يتحدث السيسي بشكل أكثر استفاضة عن الشباب ومبادرة واضحة للإفراج عن الشباب المسجونين.
وأشار الخبير إلى أن «الحديث عن الثوابت الوطنية والمشروع الوطني شيء جيد، لكن كان من المتوقع أن يتطرق الرئيس للحديث عن صياغة لإدارة الخلافات الموجودة داخل المجتمع المصري كأزمة نقابة الأطباء والشرطة والخلاف بين الاتحادات الطلابية ووزير التعليم العالي، بجانب قانون الخدمة المدنية».
بينما على الصعيد الخارجي، لفت «الشوبكي» إلى أن الخطاب لم يقدم شيئًا جديدًا، قائلاً: «فقد أكد على الحل السياسي للأزمة الليبية والسورية واليمنية كنت أتمنى أن يتحدث الرئيس عن موقف أكثر تفصيلاً للأزمة الليبية والسورية».
فيما علق الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على خطاب السيسي، قائلًا إنه «لم يقدم جديدًا».
وأشار إلى أن «الخطاب لم يتناول المشكلة الاقتصادية في مصر، فهناك عجز في ميزانية الدولة وعجز في ميزان المدفوعات، حيث أدى سوء إدارة البنك المركزي والحكومة في أزمة عجز ميزان المدفوعات إلى احتجاج الغرف التجارية»، على حد قوله.
ولفت «السيد» إلى أن «الحكومة لم تنجح حتى الآن في مواجهة الإرهاب»، وذكر أن السيسي تجاهل في خطابه الحديث عن تعامل الشرطة مع المواطنين وليس فقط نقابة الأطباء وإنما المواطنين ككل، كما تجاهل الحديث عن أزمة سد النهضة، مطالبًا الرئيس بطرح المشروعات التي يقترحها للنقاش العام.
بينما على الصعيد الخارجي، ذكر أن «السيسي تجاهل الحديث عن المشاكل المتفجرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع إعلان السعودية استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا، فضلاً عن أبعاد العلاقات مع إيران والموقف مع إسرائيل».