استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد المنعقدة، الأربعاء، لنظر محاكمة 16 من المتهمين بالانضمام لجماعة إرهابية مسلحة مقرها خارج البلاد، والمعروفة إعلاميًا «العائدين من ليبيا» إلى أقوال أدهم محمد منصور، الضابط بقطاع الأمن الوطني، الذي أكد أنه كان مسؤولا عن ضبط أحد المتهمين، ويدعى أنور وجدي، مؤكدا أنه غير متذكر إذا كانت هناك معه أحراز أم لا، كما أنه غير متذكر مكان القبض عليه.
واستمعت المحكمة إلى أقوال محمد حسن أحمد عبدالدايم، ضابط بالأمن الوطني، الذي أكد أنه ذكر كل أقواله بالنيابة العامة ومتمسك بها، فسمحت المحكمة له بالاطلاع على شهادته لتذكرها، فقال الشاهد إنه تنفيذا لإذن النيابة بإجراء تفتيش لمنزله بالقناطر الخيرية قمت بالتفتيش، وتم ضبط المضبوطات المحرزة بالمحضر، ولم يتمكن من ضبط المتهم.
كانت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر الفرجاني، المحامى العام الأول، أصدرت قرارا بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامهم بالتورط في الانضمام لجماعة إرهابية بعد مشاركتهم في القتال بدولة ليبيا، وحيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص، واستهداف مؤسسات الدولة.
كما كشفت تحريات الجهات الأمنية اعتناق المتهمين الفكر التكفيري المتطرف القائم على تكفير الحاكم والجيش والشرطة والمواطنين وأئمة المساجد واستحلال دمائهم باعتناق فكر القاعدة والإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة بليبيا، وأنهم انضموا لتنظيم «داعش ليبيا»، وأسسوا ما يطلق عليه ولاية مصر التابعة للدولة الإسلامية.