x

سلبيات وإيجابيات الطرق الصوفية في ندوة بـ«معرض الكتاب»

الأربعاء 10-02-2016 02:58 | كتب: كريمة حسن |
معرض الكتاب معرض الكتاب تصوير : كريمة حسن

قال الدكتور محمد صبري الدالي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في كلية الآداب بجامعة حلوان، إنه ليس ضد الصوفية، خلال مناقشة كتابه «التصوف وأيامه.. دور المتصوفة في تاريخ مصر الحديث»، مساء الثلاثاء، في معرض القاهرة للكتاب، بمشاركة الدكتور خالد عاشور، وعامر النجار، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة قناة السويس، والمؤرخ أيمن فؤاد، وأشرف سعد.

وأضاف: «قضية التصوف من القضايا الشائكة، وأنا لست باحثا في الدين أو التصوف بمعناه الفلسفى بل باحث في التاريخ»، مشيرًا إلى أن «انتقاده التصوف لا يعني العداء له، ففي دراسته وجد أن بدايات النهضة في مصر لم تكن منذ عصر محمد علي أو الاحتلال الفرنسي، إنما في القرن السابع عشر وقد لعب الصوفية دورا في ذلك».

وتابع: «الدراسة أوضحت التأثير الاجتماعي للمتصوفة عموما على مظاهر الحياة الاجتماعية في مصر، سواء في النواحي السلبية أو الإيجابية، مثل الإيمان بالكرامات، وتقديس الأولياء في المقابل كانت للصوفية بعض الجوانب الإيجابية، حيث قامت بدور المجتمع الأهلى في معالجة المرضى ومساعدة الفقراء ونصرة المظلوم، لكن في المقابل كانوا سببا في بعض المشكلات في المجتمع المصري، وهو ما ذكره من مصادر موثقة»، مضيفا: «أن المجتمع يعيش مشكلة رجل الدين وفهم الدين ويجب ان نفهم ديننا جيداً حتي يمكن أن نطور مجتمعاتنا، وإن كانت التأثيرات الإيجابية للصوفية والمتصوفة في المجتمع المصري لم تستمر بعد العصر العثماني كما استمرت وامتدت تأثيراتهم السلبية».

وأوضح: «ربط التصوف بالتشيع يرجع إلى الفاطميين، والتصوف في العصر الفاطمى كان مع السلطة، ثم عاد وأصبح ضدها ثم تماهى معها».

بدوره، قال الدكتور أشرف سعد إن كتاب «التصوف وأيامه» هو كتاب توثيقى بارع لأي باحث يريد دراسة التصوف وأطواره، حيث استند المؤلف إلى كم كبير من الوثائق العربية وغير العربية.

وأشار إلى أن أن «اتحاد علماء الصوفية الأزهريين يهدف إلى تحقيق التراث الصوفى مما شابه من شوائب»، مضيفًا: «أنا انتسب للطرق الصوفية، وهم بشر ولكن في جميع الأحوال لم يحمل صوفيا سلاحا على الناس، ولم يكفرون أو يحملون عداء للمجتمع».

أما الدكتور أيمن سيد فؤاد، فقال إن «بدايات التصوف الحقيقية بدأت عند التحول من المذهب الشيعي إلى السني على يد الناصر صلاح الدين عندما أطاح بالخلافة الفاطمية»، مضيفا أن التصوف بمفهومة الواسع لم يظهر إلا فى العصر المملوكي.

وقال الدكتور عامر النجار: «التصوف لا يعنى الفقر، فالحسن الشاذلي شيخ الطريقة الشاذلية كان يرتدي أفخر الثياب ويأكل أطيب الطعام، والتصوف عمل وليس كسل وخمول فاليد العليا خير من السفلى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية