علمت «المصرى اليوم»، من مصادر برلمانية مطلعة، أن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، التقى عدداً من النواب، وتحدث مع آخرين هاتفياً، وطلب منهم التدخل لإثناء المستشار سرى صيام، عضو المجلس، عن قرار استقالته، وترتيب لقاء بينهما فى أقرب وقت لمناقشته فى القرار.
وقالت المصادر، لـ«المصرى اليوم»، إن «عبدالعال» أكد للنواب عدم وجود خلافات بينه وبين «صيام»، وعدم تهميشه أو منعه من إبداء رأيه داخل جلسات المجلس، وأن عدم اختيار هيئة مكتب المجلس له فى عضوية لجنة إعداد اللائحة الداخلية للمجلس ليس تهميشاً بقدر ما هو محاولة للاستفادة منه فى مواقع أخرى ولجان أخرى، خاصة أن أغلبية أعضاء لجنة اللائحة جاءوا بصفتهم الحزبية أو بالقرعة.
وأضافت المصادر أن «عبدالعال» ألمح إلى عدد من النواب الذين تحدثوا معه هاتفياً بضرورة إقناع «صيام» بمقابلته، وأن استقالته خسارة للمجلس باعتباره قامة قانونية كبيرة، وقاضياً يتمتع باستقلالية تامة فى عمله، لافتة إلى أنه طلب من وكيلى المجلس السيد الشريف وسليمان وهدان، بالإضافة إلى النائب مصطفى بكرى التواصل مع صيام لترتيب اللقاء.
وأشارت إلى أن عدداً من النواب المقربين من صيام طالبوه بالسماح لهم بلقائه كوفد برلمانى فى أقرب وقت، إلا أنه قال: «ربنا يسهل، أنا لا أتأخر عن خدمة الوطن لو سنحت لى الفرصة».
وقال المستشار مجدى العجاتى، وزير الدولة للشؤون القانونية ومجلس النواب، إنه فوجئ بقرار صيام الاستقالة من المجلس، وإنه لم يكن يتوقعه.
وعلق صيام، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، على دعوة النواب له بالتراجع عن الاستقالة قائلاً: «لن أتراجع، والاستقالة نهائية، ولن أتأخر فى خدمة بلدى، أو إبداء رأيى فى أى موضوعات دستورية وقانونية إذا طُلب منى ذلك، ولكن صلتى بالمجلس انقطعت نهائياً».
وتابع: «أحترم حرص النواب على مطالبتى بالاستمرار فى المجلس، ولكنى اتخذت قراراً بعد تفكير، ولن أتحدث فى هذا الأمر مرة ثانية، ولا يوجد خلافات بينى وبين أى نائب داخل المجلس، لكنى انتقدت طريقة الأداء».