x

القمة العالمية للحكومات تستشرف مستقبل الأموال في ظل «العملة الرقمية»

الثلاثاء 09-02-2016 16:32 | كتب: عبد الحكيم الأسواني, منصور كامل |
نيكولاس كاري في قمة الحكومات نيكولاس كاري في قمة الحكومات تصوير : آخرون

ناقشت جلسة حوارية تفاعلية حول الاقتصاد موضوع العملة الرقمية، وتداعيات هذا الابتكار على مستقبل المال والأعمال، وإبراز مزايا سهولة استخدامها وعدم قابلية تزويرها، والتحديات التي تواجه استخدامها وقدرتها على البقاء وفرض نفسها في قطاع التداول.

وناقش الشريك المؤسس ورئيس شركة «بلوكتشاين» المالكة للموقع الخاص بالعملة الرقمية، نيكولاس كاري، تأثير العملات الرقمية على الأنظمة المالية، وكيف يمكن أن تستمر الأنظمة الحكومية المالية بلعب دورها في الاقتصاد العالمي، شارحاً ماهية العملة الرقمية وكيف يتم تداولها.

وقال «كاري» إن أهم ميزات العملة الرقمية، التي يسعى الخبراء لتطويرها بشكل دائم، هي أنها غير قابلة للتزوير أو التلف ويمكن نقلها عبر الحدود بكل سهولة، وإن أهميتها تتمثل في أنها رافقت عصر السلع الإلكترونية والتسوق عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.

وأضاف أن عملية التداول في العملة الإلكترونية، هي بروتوكول رقمي لنقل الأموال باستخدام شبكة واسعة من الحواسيب المنتشرة حول العالم، وأن القواعد التي يحتاجها هذا البروتوكول هي: توافر عملة الكرتونية، وسجل دقيق، وثقة مطلقة بين المتداولين.

وتحدث عن «بلوكتشاين»، موضحاً أنه أهم الابتكارات في عالم الحواسيب الذي يعتمد على تقنية الحوسبة السحابية لتخزين البيانات.

وتساءل: «هل العملة الرقمية مستقبل المال؟»، موضحاً أن أي شخص يستطيع تحميل تطبيق في 30 ثانية فيتحول هاتفه إلى مصرف متنقل يمكنه من تسيير أموره بدقة وسرعة وسهولة.

واستعرض تاريخ العملة الإلكترونية، وقال: «منذ عام 2008 وعدد كبير من المختصين في مجال برمجة الحواسيب ينكبون على تطوير هذا المفهوم الجديد، وفي عام 2010، تمت أول عملية تداول بالعملة الرقمية، كانت عبارة عن عمليات شراء للبيتزا بمبلغ 10 آلاف بيتكوين»، موضحًا أن الشركات التجارية الرقمية والتي تقدم خدماتها عبر الإنترنت تفضل عملة «البيتكوين» لغياب المخاطرة التي قد ترافق عمليات التداول بالعملة التقليدية.

وتطرق الخبير الدولي إلى مستقبل البنوك التقليدية، وما إذا كانت ستختفي، موضحاً أن أهم ما يسعى خبراء إلى تحقيقه هو أن تكون العملة الرقمية خاضعة لتغير القيمة، ومحمية من الاختراق.

وقال «كاري»: «هناك الكثير من المخاوف والهواجس حول مستقبل انتشار العملة الالكترونية، إلا أن هناك الكثير من العلماء والمبتكرين الذين قدموا لنا جهاز الحاسوب ومن ثم تابعوا تطويره وهؤلاء مستمرون في العمل لتحسين آليات تقديم هذه العملة للعالم، وعلينا أن ندرك أن هذه العملات ستجعلنا نتخطى الكثير من مشكلات القطاع المالي، فهي لا تتضخم ولا تنهار».

وذكر أن السرعة التي تنتشر بها هذه العملة كبيرة وستزداد بازدياد التطور في التقنيات والبرامج الإلكترونية، لذلك فإن الحكومات والشعوب التي ستكون قادرة على التكيف معها، ستوفر لذاتها شرطاً من شروط البقاء في المستقبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية