x

اعترافات المتهمين بإحراق نقطة المنيب: تلقينا تمويلات من «الإخوان».. و«الجزيرة» صورت

الإثنين 08-02-2016 19:40 | كتب: محمد القماش |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : حازم عبد الحميد

حصلت «المصري اليوم» على التفاصيل الكاملة لإحالة نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، برئاسة المستشار محمد سمير الطماوي، 26 متهمًا ينتمون إلى «الإخوان»، إلى القضاء العسكري، لاتهامهم بإحراق نقطة شرطة المنيب، ومحل «كنتاكي»، وفرعي لشركتين للاتصالات، والاعتداء على مقهى، يناير 2015.

وتضمنت إحالة القضية، التي حملت رقم 20 لسنة 2015، سؤال عماد على عبدالعظيم، أمين شرطة بنقطة المنيب، والذي شهد بأنه أثناء تواجده بمحل عمله سالف الذكر، تناهى إلى سمعه صوت صياح وهتافات من الخارج، فتبينّ له تجمهر عدد من كبير من الأشخاص تجاوز عددهم 80 شخصًا متجمهرين أمام ديوان النقطة، مدجج البعض منهم بالأسلحة النارية والألعاب النارية وزجاجات المولوتوف، ويرتدي البعض منهم أقنعة لإخفاء معالم وجوهم، وإذ بهم يطلقون وابلا من الأعيرة النارية فضلاً عن الألعاب النارية صوب ديوان النقطة، بالإضافة إلى رشقها بزجاجات المولوتوف والطوب، فقام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، فتفرق المتجمهرون وفروا هاربين.

وبسؤال محمود منصور، مالك لمقهى أفندينا المتاخمة لنقطة شرطة المنيب، بالتحقيقات شهد بذات المضمون ما شهد به سالفه، وأضاف أنه بتاريخ الواقعة المؤرخ في 31 يناير 2015 شاهد تجمع عدد كبير من الأشخاص أمام نقطة شرطة المنيب محرزين الأسلحة النارية والبيضاء، والشماريخ، وتعدوا على النقطة بالأسلحة سالفة الذكر، وحينها شاهد اللافتة الخاصة بالنقطة يشتعل بها النيران، فقام بمشاركة آخرين في إطفائها باستخدام خرطوم المياه الخاص بمقهاه، وما أن شاهده المتجمهرون يقوم بذلك حتى قاموا بالتعدي على المحل الخاص به برشقها بزجاجات المولوتوف والطوب، مما ترتب عليه إحداث تلفيات بالمحل الخاص به، وقدّر قيمة التلفيات بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه، وأضاف أن الأهالي قد تمكنوا وقتذاك وبعد الواقعة ببرهة يسيره من إلقاء القبض على أحد المتهمين المشاركين في ارتكاب الواقعة، وهو أحمد ماهر محمد السيد، وسلموه إلى الشرطة.

وبسؤال أحمد عبدالحافظ، موظف بفرع شركة اتصالات بمنطقة المنيب، بتحقيقات النيابة العامة، شهد بأنه نما إلى سمعه صوت هتافات وصياح الفرع محل عمله، وشاهد عدد كبير من المتجمهرين يمرون من أمام المحل الذي يعمل به، حال إحرازهم للأسلحة النارية الخرطوش والألعاب النارية، وفوجئ بجسم غريب يصطدم بالواجهة الزجاجية للمحل الخاص به ترتب عليه كسره، فقام بالاتصال بمديره في العمل لإبلاغه بأمر تلك الواقعة.

وبسؤال محمد عبدالغني، مدير فرع اتصالات المنيب، بتحقيقات النيابة العامة، شهد بذات مضمون ما شهد به سالفه، وأضاف بأنه تبلغ له من الموظف أحمد عبدالحافظ بمرور مظاهرة من أمام المحل – الكائن بالمقربة من نقطة شرطة المنيب، وأثناء ذلك قاموا بإطلاق جسم غريب باتجاه المحل ارتطدمت بواجهته الزجاجية، مما ترتب عليه تخريبها، وقد قيمة التلفيات بمبلغ ألف وثلاثمائة جنيه.

وبسؤال المقدم علاء فتحي أحمد، رئيس وحدة البحث لقسم شرطة الجيزة، بتحقيقات النيابة العامة، شهد بأنه تلقى بلاغًا من الأهالي بمنطقة المنيب بمضمون الواقعة، فانتقل على الفور إلى مسرح الواقعة، وتبينّ له احتراق اللافتة الأمامية لواجهة النقطة المار ذكرها، وشاهد عدد كبير من الأهالي، قد تمكنوا من إلقاء القبض على عدد ثلاثة متهمين في ارتكاب الواقعة حال محاولتهم الهرب عقب ارتكابها، وهم كل من: أحمد ماهر، وماهر محمد، ومحمود ماهر، وأن تحرياته توصلت إلى صحة ما أبلغ به، وتمخضت عن تحديد مرتكبيها «المتهمين الـ 26».

اعترافات المتهمين

وباستجواب المتهم «محمود.خ»، اعترف بمشاركته في الواقعة، وارتباطه بجماعة الإخوان منذ طفولته من خلال أسرة منطقة ترسا بالجيزة، ومشاركته في اعتصام النهضة بالجيزة اعتراضًا منه على سماه، من منطلق قناعاته، «الانقلاب العسكري»، بالإضافى إلى الآتي:

- مشاركته في العديد من المسيرات التي عاصرت الاعتصام، وتلك التي أعقبت فضه بمنطقتي ترسا والطالبية.

- علمه بمواقيت وأماكن تجمع وخطوط سير المسيرات المنوه عنها عن طريق رسالة تعمم على قاطني منطقة ترسا بالجيزة من المشاركين فيها.

- تقابله في تلك المسيرات مع صديقه محمد نادى واسمه الحقيقى محمد النبى، المصوّر بقناة الجزيرة القطرية، والمختص بتصوير تلك المسيرات وما يصاحبها من اشتباكات مع قوات الشرطة، وتصوير كمائنهم لإرسالها للقناة آنفة البيان.

- اتفاقه مع صديقه سالف الذكر على تصوير مسيرات جماعة الإخوان باستخدام هاتف محمول زوم مزود ببرنامج فضائى مباشر لقناة الجزيرة القطرية – تم ضبطه بحوزته، وأرشد النيابة على البرنامج المزعوم – وذلك لقاء مبالغ نقدية يتلقها من الأخير تعقب تصويره كل حدث.

- عمله التام بالآثار السلبية المترتبة على بث ما يقوم بتصويره من تشوية لصورة الدولة خارجيًا والإضرار باقتصادها ومنع تدفق العملات الأجنبية والتأثير على السياحة.

- علمه التام بعدم سلمية الغالبية العظمى من المسيرات التي يشارك فيها وتلك التي يقوم بتصويرها من حيث اعتداء المشاركين فيها على قوات الشرطة والأهالى وما يصاحبها من إخلال بالأمن العام.

- تلقيه رسالة قصيرة واتصال هاتفى من مصورّ قناة الجزيرة أحاطه فيه علمًا بميعاد وخط سير المسيرة التي قام بعض المشاركين فيها بالاعتداء على نقطة شرطة المنيب وطلبه منه تصوير أحداثها.

- علمه بأن بعض المشاركين في تلك المسيرة – حدد أسمائهم وبياناتهم- لاعتيادهم مشاركته في المسيرات مدججين بمواد حارقة، وألعاب نارية محمولة بحقائب على ظهورهم والتي استخدموها في ارتكاب الواقعة.

- قيام كل منّ: إبراهيم الطيب، وأشرف عزت، بتنظيم تلك المسيرات وقيادة المشاركين فيها.

- مصاحبته للمشاركين في تلك المسيرة من مكان انطلاقها حتى مسرح أحداث الاعتداء على نقطة شرطة المنيب وتصويره لها حال تواجده على ذات مسرح الأحداث، ومشاهدته للمعتدين حال إلقائهم الزجاجات الحارقة، واستخدامهم للأسلحة النارية الخرطوش والألعاب النارية في الاعتداء وإضرام النيران بأجزاء من نقطة الشرطة، وتصدي الأهالي لهم وملاحقاتهم، وإلقاء القبض على أحدهم وفراره من مسرح الحادث.

وباسجواب المتهم «عبدالرحمن.س»، وشهرته «عبده أنيس»، اعترف بمشاركته في الواقعة، وكانت أبرز نقاط اعترافاته الآتي:

- ارتباطه بجماعة الإخوان منذ فترة تعرفه على قيادي التنظيم بمنطقة ترسا بالجيزة مصطفى حسن على زيتون، الذي استقطبه تدريجيصا من خلال التقائه به بالمساجد واصطحابه بمجموعات الكشافة التي كان يتولى القائمين على تنظيمها تقديم الوجبات له وللآخرين المشاركين له وتزينهم بزي موحد.

- تكليفه بالمشاركة في اعتصام النهضة بالجيزة وتوليه وآخرين تأمينه وتفتيش المترددين عليه، وفحصهم وإخطار سالف الذكر فور ارتيابه بأي من المترددين على الاعتصام.

- مشاركته في العديد من المسيرات التي أعقبت فض اعتصام النهضة واشتراكه في مجموعات التأمين المسلحة بالأسلحة النارية والبيضاء المستخدمة في الاعتداء على قوات الشرطة.

- علمه بمواقيت وأماكن تجمع وخطوط سير المسيرات المنوه عنها عن طريق موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «فيسبوك».

- تلقيه وآخرين لمبالغ نقدية لقاء ارتكابهم لجرائمهم وتحديد اسمي القائمين على التمويل، وهما:مصطفى حسن، وخالد رزق، القياديين يتنظيم الإخوان بمنطقة ترسا بالجيزة علاوة على تحديد آلية تسليم وتسلم تلك التمويلات.

- ارتكابه وآخرين – في وقت سابق على إلقاء القبض عليه – للعديد من الجرائم قطع الطرق، وإضرام النيران بسيارات الشرطة، وحافلة نقل السائحين علاوة على اعترافه بارتكابه وآخرين لواقعتي إضرام النيران، وإطلاق الأعيرة النارية بمبنى نقطة شرطة المنيب، ومطعم كنتاكى بالهرم، محددًا دوره ومن شاركوه على مسرح الأحداث، ومكان وميقات وتفاصيل الاتفاق الذي دار بينهم والمخطط له، ووصف ونوع السلاح الذي حمله كل منهم وكيفية استخدامه وآلية إنفاذ المخطط وظروفه وملابساته، والمبالغ النقدية التي تقاضها كل منهم نظير ارتكاب جريمتهم.

وباستجواب المتهم «علاء.ف»، اعترف بمشاركته في الواقعة وكانت نقاط اعترافاته:

- انضمامه للكيان المسمى (ألتراس مصر السياسي) المناهض – من منطلق قناعاته- لما أسماه الانقلاب العسكري.

- مشاركته وآخرين في المسيرات تنظمها جماعة الإخوان بمناطق كرداسة، والهرم، والطالبية.

- ارتكابه وآخرين لوقائع إضرام النيران بفرع موبينيل بالهرم، ومطعم كنتاكي بالطالبية، ونقطة شرطة شرطة المنيب بالجيزة، والاتفاق المسبق على ذلك بينه وبين مرتكبي تلك الواقعة، ودور كل منهم ومكان وزمان ارتكاب الواقعة، وكيفية تنفيذها والغرض المقصود بها.

وباستجواب المتهم طه رفعت: اعترف بمشاركته في الواقعة، وكانت أبرز نقاط اعترافاته الآتي:

- مشاركته لجماعة الإخوان في العديد من المسيرات المدججة بأسلحة نارية وأخرى بيضاء (بنادق آلية، أفرد خرطوش، كباسات، شماريخ)، التي نُظمت بمناطق: أبوالنمرس، ترسا، المنيب، الهرم، وذلك في الفترة السابقة على تاريخ إلقاء القبض عليه.

- تكليفه من آخر يُدعى مصطفى ميدو، برصد تحركات الشرطة ومراقبة الطريق بالجلوس على إحدى المقاهى القريبة من نقطة شرطة المنيب حال اضطلاع آخرين بالاعتداء عليها وإضرام النيران بها، وإذعانه لذلك التكليف مع علمه التام بالغرض المقصود منه.

الاتهامات

الأول والثاني

أولاً: ألفا وتوليا عصابة قاومت بالسلاح رجال السلطة العامة، وذلك بأن بثوا في أنفس باقي المتهمين فكرة ارتكاب الواقعة، وحرضوهم عليها ورسموا لها مخططات ارتكابها وأمدوهم بالأسلحة والمفرقعات، والأموال، والأدوات اللازمة لارتكابها وقسموا أدوراهم فيما بينهم واتفقوا جميعًا على ذلك، على النحو المبين بالتحقيقات.

ثانيًا: دبرا تجمهرًا مؤلفًا من أكثر من خمسة أشخاص أن يجعل السلم العام في خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على أشخاص وأموال رجال الشرطة والمعارضين لانتمائهم السياسي وأفكارهم ومعتقداتهم، وكان ذلك باستخدام القوة والعنف حال كون بعض المتجمهرين مدججين بأسلحة نارية وأخرى بيضاء ومفرقعات، وذلك بأن بثوا في أنفسهم فكرته ورسموا لها مخططات تنفيذها التي أذعنوا لها وأمدوهم بالعتاد المادي والعيني اللازم لإنفاذها، فاتحدت إراداتهم جميعًا على ارتكابها، فكان أن وقعت الجرائم محل باقي الاتهامات، بناءً على ذلك بما يفرض عليهم لزم مسؤوليتهم الجنائية عنها على النحو المبين بالتحقيقات.

ثالثًا: اشتركا بطرق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع باقي المتهمين، وآخرين مجهولين على ارتكاب جرائم محل باقي الاتهامات بأن اتحدت إراداتهم جميعًا على ارتكابها وحرضوهم بأن بثوا في أنفسهم فكرتها ورسموا لها خطط أذعنوا لها وساعدوهم بأن أمدوهم بالعتاد المادي والعيني فوقعت الجرائم محل باقي الاتهامات بناءً على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

والمتهمون من الثاني وحتى الأخير حال كون المتهمين من السادس حتى التاسع قد جازوا الخامسة عشرة عمرهم ولم يبلغ أياً منهم الثامنة عشرة، وجهت لهم اتهامات بـ«الانضمام إلى العصابة السالف ذكرها والتي ألفها الاثنين الأّول وذلك بأن اتفقوا على الانخراط في صفوفها وتنفيذ ما حرضهم عليه مؤلفيها واستخدام ما أمدوهم به من أسلحة ومفرقعات وأدوات وأموال في تنفيذ مشروعهم الإجرامي الجماعي الذي وانفاذًا له توجهوا وجهة واحدة إلى نقطة شرطة المنيب مدججين بأسلتحهم المار ذكرها، وخربوا وآخرون مجهولون عمدًا أملاك عامة ومخصصة للمنفعة العامة وهي نقطة شرطة المنيب، وأتلفوا وآخرون شركتى موبينيل واتصالات، ومقهى، وحازوا أسلحة نارية ومفرقعات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية