x

إحالة 26 إخوانيًا للقضاء العسكري بتهمة إحراق نقطة شرطة المنيب

المتهمون اعترفوا بإشعال النيران في «كنتاكي» وشركتي اتصالات.. والتعاون مع «الجزيرة» لتصوير الأحداث
الإثنين 08-02-2016 14:58 | كتب: محمد القماش |
متهمون في كلبش - صورة أرشيفية متهمون في كلبش - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أحال المستشار محمد الطماوي، رئيس نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، الإثنين، 26 متهمًا ينتمون إلى جماعة الإخوان، إلى القضاء العسكري، بتهمة إحراق نقطة شرطة المنيب، وفرعي شركتي للاتصالات، ومطعم كنتاكي، والاعتداء على مقهى، في يناير العام الماضي.

وتضمن قرار الإحالة اعتراف 12 متهماً بارتباطهم بالجماعة منذ طفولتهم، واشتراكهم في اعتصام النهضة بالجيزة والعديد من المسيرات التي صاحبت الاعتصام، وأنهم التقوا مصور قناة الجزيرة القطرية، محمد عبدالنبى، والمختص بتصوير المسيرات وما يصاحبها من اشتباكات مع قوات الشرطة، وتصوير الكمائن وإرسالها إلى القناة.

وقال المتهمون إنهم اتفقوا مع المصوّر على تصوير مسيرات الجماعة باستخدام هاتف محمول مزود ببرنامج بث فضائى مباشر للقناة، والذى تم ضبطه بحوزة المتهم محمود خالد، الذي أرشد النيابة إلى البرنامج المزعوم، وأكد تلقيه أموالاً من المصور عقب تصويره كل حدث.

وأفاد المتهم «محمود» بأن لديه علماً تاماً بالآثار السلبية المترتبة على بث ما يقوم بتصويره من تشويه لصورة الدولة خارجيًا، والإضرار باقتصادها ومنع تدفق العملات الأجنبية والتأثير على السياحة.

وقال المتهم محمود، في التحقيقات، إنه تلقى رسالة قصيرة واتصالاً هاتفياً من عبدالنبى، أبلغه فيه بموعد وخط سير مسيرة تنطلق من منطقة مركز الجيزة إلى نقطة شرطة المنيب، وصاحب المشاركين في المسيرة من مكان انطلاقها حتى مسرح أحداث الاعتداء على نقطة شرطة المنيب، وقام بتصوير الأحداث، وشاهد المعتدين حال إلقائهم الزجاجات الحارقة واستخدامهم للأسلحة النارية الخرطوش والألعاب النارية في الاعتداء، وإضرام النيران بأجزاء من نقطة الشرطة وتصدى الأهالى لهم، وملاحقتهم وإلقاء القبض على أحدهم، وفراره من مسرح الحادث.

واعترف المتهم عبدالرحمن سلامة، وشهرته «عبده أنيس»، خلال التحقيقات، بتلقيه أموالاً مقابل ارتكابه الجرائم، وحدّد أسماء القائمين على التمويل وهم: مصطفى حسين، وعلى وزيتون، وخالد رزق، القياديون بالجماعة في منطقة ترسا بالجيزة، كما أقر بارتكابه وآخرون في وقت سابق على إلقاء القبض عليه، للعديد من جرائم: قطع الطرق، وإضرام النيران بسيارات الشرطة، وحافلة نقل للسائحين علاوة على اعترافه بارتكابه وآخرين لواقعتى إضرام النيران، وإطلاق الأعيرة النارية بمبنى نقطة شرطة المنيب، ومطعم «كنتاكى» بالهرم.

ونقل أمر الإحالة اعتراف المتهم الثالث، علاء فتحى، بارتكابه والمتهمون وقائع إضرام النيران بفرع موبينيل بالهرم، ومطعم «كنتاكى» بالطالبية، ونقطة شرطة المنيب، والاتفاق المسبق على ذلك بينه وبين مرتكبى تلك الوقائع.

وباستجواب المتهم طه رفعت، أمام النيابة، أكد مشاركته للجماعة في العديد من المسيرات المدججة بالأسلحة النارية والبيضاء (بنادق آلية، فرد خرطوش، كباسات، شماريخ)، التي تم تنظيمها بمناطق: أبوالنمرس، وترسا، والمنيب، والهرم، وبتكليف من قبل شخص يدعى «مصطفى ميدو»، حيث رصد تحركات الشرطة وراقب الطريق بالجلوس على أحد المقاهى القريبة من نقطة شرطة المنيب، حال قيام متهمين آخرين بالاعتداء عليها، وإضرام النيران بها.

وثبت من معاينة المعمل الجنائى لنقطة شرطة المنيب، أنها تقع في الطابق الأرضي بالعقار رقم 1 مساكن شباب المنيب، بدائرة قسم شرطة الجيزة، وتبينّ أن الحريق بدأ وتركزت آثاره بأماكن متفرقة من الجدار القبلى لواجهة النقطة من الخارج، وأن سبب الحريق يرجع إلى إلقاء عبوات مشتعلة بعد تعبئتها بمادة «الجازولين».

وأفاد عماد عبدالعظيم، أمين شرطة، بالتحقيقات، أنه أثناء وجوده بالنقطة محل عمله، تناهى إلى سمعه صوت صياح وهتافات من الخارج، وتبينّ له تجمهر نحو 80 شخصاً أمام النقطة، بعضهم يحمل الأسلحة النارية والألعاب النارية وزجاجات المولوتوف، ويرتدى آخرون أقنعة لإخفاء معالم وجوههم، حيث أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية فضلاً على الألعاب النارية صوب النقطة، ورشقوها بـ«المولوتوف»، فقام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء، فتفرق المتجمهرون وهربوا.

وقال محمود منصور، مالك مقهى أفندينا المجاور للنقطة، إنه حال محاولته إطفاء النقطة أشعل المتهمون النيران في المقهى، كما قال العاملون بشركتى «اتصالات وموبينيل» إن المتهمين أحرقوا واجهات فرعى الشركتين حال مرورهما من أمامهما، بعد إحراق نقطة الشرطة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية