x

«محمود شادي».. أصغر كاتب في معرض الكتاب

الأحد 07-02-2016 19:28 | كتب: نورهان مصطفى |
أصغر كاتب أصغر كاتب تصوير : اخبار

«إلى مُجتمع بات يهمش دور الشباب، إلى كُل مؤسسة لم تؤمن بدور الشباب، إلى كُل أب وأم يحبون أبناءهم، إلى كُل قائد ورئيس يخطط لنهضة بلاده، إلى المؤسسات القائمة بدور رعاية الشباب، إلى الإعلام والفن الذي بات الكثير منهم يسلب الشباب تفكيرهم وعقلهم»، رسالةٌ وجهها محمود شادي، أصغر كاتب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته السابعة والأربعين، إلى المجتمع المصري، عبّر كتابُه الأول: «على حافة السقوط».

وقّع، محمود شادي، طالب في الصف الثاني الثانوي، والذي لم يتعدّى عُمره 17 عامًا، كتابُه «على حافة السقوط»، اليوم، السبت، في معرض الكتاب، ليُصبح بذلك أصغر كاتب يوّقع كتابًا خلال فعاليات المعرض لعام 2016.

ومن مُنطلق الإيمان بأهمية دور الشباب في المجتمع، قرر «محمود» أن يؤلف كتابًا يُعالج قضايا الشباب، من وجهة نظره، ومن خلال تقرير تلفزيونيّ شاهده «محمود» على إحدى القنوات الفضائية، جاءت لهُ الفكرة: «شوفت تقرير عن مشكلة التحرش في جيل الشباب»، كانت تلكَ هى بذرة الفكرة، ومن بعدها تابع «محمود» تطوير مهاراته الإبداعية لكّي يُصبح مؤهلاً لتأليف كتابِه الأول.

10 ساعات يوميًا، كانت المُدة التي استغرقها «محمود» في تأليف الكتاب، وخلال شهرين فقط كانَ الكتاب جاهزًا لرحلة البحث عن ناشر، يتكلّف بمصروفات نشر الكتاب: « كُنت بلف يوميًا لمدة أسبوعين»، هكذا يحكي «محمود» عن رحلة البحث عن دار نشر، الرحلة التى أخذت منهُ أسبوعين كاملين، في ظلّ رفض عدد كبير من دور النشر لإصدار كتاب الطالب الشاب، قائلين: «كتاب تنمية بشرية لأ»، إلا أنّ «محمود» لم يتخلّ عن حلمُه، وظلّ يبحث إلى أن وافق مسؤول دار «إبداع» على نشر كتاب جديد لكاتب صغير السن.

ويتضمّن كتاب «على حافة السقوط»، 11 رسالة موجهه؛ فالأولى بعنوان «بالأخلاق تحصن»، أما الثانية فكانت «خُذ القدوة»، والثالثة «لا تجعل الغاية تُبرر الوسيلة»، وجاءت العاشرة للشباب «وبالوالدين إحسانًا»، وذلك بالإضافة إلى «رسالة مفتوحة» جاءت في أخر الكتاب، لتوّجه النصائح عامة للمجتمع والشباب. ورسالة إلى الرئيس: «إلى سيادة الرئيس، ولا أعني أن أوجه حديثي إلى رئيس معين، أو إلى حتى القادة القائمين على رأس السلطة، بل حديثي لكُل رئيس حالي، وكُل رئيس قادم، لكُل قائد أراد أن يكون أبًا لأبناء شعبه».

«بحس بالفخر لإني عملت كتاب وأنا سني صغير»، يقولها «محمود» ليشرح سعادتُه بتوقيع كتابه الأول، والذي اختار لهُ عنوان «على حافة السقوط»، ليُنبه الشباب من أي خطر قد يُصيبه. وعن أحلامه المستقبلية. يقول: «نفسي أبقى مهندس، وأكمل في مجال التأليف»، فبعد أنّ ينتهى من المرحلة الثانوية يحلُم «محمود» بأنّ يكمل طريقه في تأليف الكُتب، ليُصبح يومًا كالكُتَّاب الذين يقرأ لهُم دائمًا، أمثال؛ نجيب محفوظ، يوسف السباعي، يوسف زيدان، وستيفن كوفي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية