استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 47، اليوم السبت، إحتفالية «في صحبة الأبنودي» بحضور الناقد حسين حمودة، والدكتور محمد البلشي، والروائي وحيد الطويلة، والكاتب والصحفي محمد توفيق، ووائل السمري، نائب رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، والشعراء أحمد النجار وسالم الشهباني، وأدارت الندوة الإعلامية نهال كمال.
قال حسين حمودة، أن عبد الرحمن الأبنودي من أهم الذين كتبوا الشعر العربي وليس العامية فقط، وهذا ليس من باب المجاملة فشعر الأبنودي متنوع، فهو كاتب الأغنيات والسيناريوهات وصاحب السيرة وجامع السيرة الهلالية.
وأضاف حمودة، أن شعر الأبنودي يحمل الكثير من القيم الفنية المذهلة، كان يكتب بصيغة الفرد ويتحدث بأصوات الناس.
ومن جانبة قال محمد البلشي، صديق الأبنودي المقرب، إنه تعرف على الأبنودي من خلال ندوات محمد جاد الرب، في بلدته بركة السبع، مؤكدًا أنه كان له ساحر مدهش في الندوة، كان قيثارة عزف الشعب على كلماته.
وتابع البلشي، أن الأبنودي وجيل الستينيات كانوا يحاولون التصدي للفساد ويبحثون عن الحرية، مشيرًا إلى أن الأبنودي لم يكن من تجار الكلمة.
ومن جانبه، قال وحيد الطويلة، إنه تعرف على الراحل عبدالرحمن الأبنودي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وعندما قابله سلم عليه وقال له «أزيك يا خال»، فرد قائلا: «أنت مين فيهم؟» وبهذه الإجابة كان يرد عليه دائمًا «انت مين فيهم؟» وهذا دليل على كثرة صداقاته.
وتابع الطويلة، أنه كان يخاف من الأبنودي أكثر من الحاضرين، وتعجب دائما من قدرته على جمع كلمات الناس في الشارع في قصيدة.
ومن جانبه، قال وائل السمري، إنه من المخجل عدم وجود أي قصيدة من قصائد الأبنودي داخل المناهج التعليمية، وعلى المسئولين أن يخجلوا من أنفسهم لتقصيرهم في حق الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، بشكل خاص، وشعراء العامية بوجه عام.
وأوضح وائل السمري، أنه يجب إعادة الاعتبار لشعراء العامية وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عن هذه القضية، فقد تحدث مرارًا وتكرارًا في ذلك الشأن، ولكن إلى الآن لا يجد مبررًا لعدم تدريس شعر العامية، وخاصة شعر الأبنودي.
وأضاف السمري، أن الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، قدم واجبه كاملاً تجاه الوطن، وظل مميزًا بموهبته وعبقريته الشعرية، ولهذا ينادي القائمين على التعليم بتدريس شعر العامية.
ووصف محمد توفيق، الراحل عبد الرحمن الأبنودي بـ«الوالي والمريد» مشيرا إلى أن علاقتهما لم تكن علاقة صداقة كما يصورها البعض، وأن عبد الرحمن الأبنودي كان حريصًا على كتاباته بشكل مدهش، وخاصة عندما أشرف على نشر مربعاته على صفحات جريدة التحرير، مضيفًا أن الأبنودي كان يحتفظ بعدد هائل من الصور لا يمكن حصره أو عده.
وأكد عمرو الديب، أن ظاهرة صداقات الأبنودي تستحق الدراسة، لأنه كان قادرًا على الوصول لكل الناس، وعندما غادر الأخبار كان كل العاملين بالأخبار أصدقائه.