قال الباحث سمير مرقص، إن موقف ثورة 25 يناير مغاير تماماً لموقف ثورة 30 يونيو، على الرغم من أنهما مكمّلتان لبعضهما البعض، مشيراً إلى أن 25 يناير موقفها كان ضد الاستبداد في الحكم، بينما 30 يونيو كانت ضد الاستبداد الثقافي والديني.
وأضاف، خلال ندوة «تجربة الإخوان المسلمين من عبدالناصر للسيسي»، بمعرض الكتاب، أن 25 يناير كانت راغبة في أخذ مساحة وشراكة في السلطة والثورة، بينما 30 يونيو أحدثت تكتلاً وطنيًا عابرًا للمساحات والاختلافات.
وتابع: «جماعة الإخوان المسلمين اندمجوا في الحياة السياسية منذ أيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، برغبة منه، وكانوا القوة السياسية رقم 1 في مصر، في المنافسة على البرلمان منذ 1984 وحتى 2010، وهذه كانت تركيبة الحياة السياسية في مصر».
وانتقد الشاعر ماجد يوسف بعض جوانب الكتاب، مشيرًا إلى أنه يعتمد على مجموعة من الأبحاث التي بها بعض الخلل، ومن الممكن أن تُعاد كتابته مع تعديلات في الأسلوب والمضمون.
واتفق معه سمير مرقص في ذلك، قائلا: «إن الخريطة العامة للكتاب تصلح لأن تكون مدخلًا لكتاب أكبر، يصف النظام السياسي في مصر منذ عبدالناصر وحتى السيسي، وتحولاتها».