تعهدت الدول المانحة فى مؤتمر لندن، الخميس، بتقديم مساعدات بنحو 10 مليارات دولار، فى محاولة لمواجهة أسوأ أزمة إنسانية فى العالم، بعد انهيار محادثات السلام فى جنيف، بسبب التصعيد العسكرى الروسى فى حلب المحاصَرة. وبعد نحو 5 سنوات من الحرب التى أسفرت عن مقتل 250 ألف سورى، وإصابة مئات الآلاف، وتشريد 10 ملايين سورى فى الداخل والخارج، تعهدت بريطانيا بتقديم 1.7 مليار دولار للسوريين على مدار 3 سنوات، مقابل 890 مليون دولار تعهدت بها واشنطن، وتعهد الاتحاد الأوروبى بالمساهمة بأكثر من 3.36 مليار دولار هذا العام، لدعم سوريا والأردن ولبنان وتركيا، وتعهدت ألمانيا بتقديم 2.57 مليار دولار، مقابل 1.17 مليار دولار من النرويج خلال 4 أعوام، فيما أعلنت الكويت مساهمتها بـ300 مليون دولار على مدى 3 سنوات، وتعهدت الإمارات بتقديم 137 مليون دولار.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، إن «الوضع الحالى فى سوريا لا يمكن أن يستمر»، مؤكداً أنه «لا يوجد حل عسكرى للأزمة، وأن حوارا سياسيا شاملا هو فقط ما يمكنه إنقاذ الشعب السورى».
وقال المبعوث الدولى لسوريا، ستيفان دى ميستورا، إنه علق محادثات السلام فى جنيف حتى 25 فبراير الجارى، موضحا أن «المحادثات لم تفشل، لكنها تحتاج إلى مساعدة عاجلة من داعميها، خاصة الولايات المتحدة وروسيا». ووجَّهت السعودية وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة اتهامات لنظام الأسد وموسكو بإفشال المفاوضات.