شدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على مطالبة بلاده «بوقف فوري لإطلاق النار» في سوريا مع ضرورة فتح باب محادثات السلام من جديد في جنيف، بعدما تم تجميدها حتى يوم 26 فبرايرالجاري، بعدما لم تشهد أي تقدم يذكر.
وأفادت شبكة «برس تي في» التليفزيونية الإيرانية أن ظريف، الذي شارك في مؤتمر المانحين بلندن اليوم، أعرب عن أمله أيضا في أن يكون «توقف» محادثات السلام في الوقت الراهن «لفترة مؤقتة».
وأضاف الدبلوماسي الإيراني «أكدنا منذ بداية اندلاع الأزمة في سوريا أن الحل السياسي من خلال الحوار بين الأطراف السورية هو المخرج الوحيد من هذا النزاع. كما أننا شددنا على أن الأطراف الخارجية يجب أن توفر الأجواء لهذا الحوار ولا تحاول أن تفرض معاييرها».
وذكر ظريف أيضا بأن بلاده «دائما ما كانت تشدد على الوقف الفوري لإطلاق النار» في سوريا، وهو الأمر الذي «لايزال ساريا»، وأنه مستعد للمشاركة في «أي جهود» من أجل تحقيق هذا الأمر، وتخفيف حدة «المعاناة التي يعيشها الشعب السوري».
وتم تعليق محادثات السلام لسوريا، الثالثة تحت إشراف الأمم المتحدة منذ نشوب الحرب في البلد العربي، أمس الأربعاء حتى 25 من الشهر الجاري في ظل عدم إحراز تقدم واستحالة الحصول من حكومة دمشق على بوادر إنسانية كما كانت تطالب المعارضة.
وتزامن تعليق المحادثات مع ثاني أيام عملية عسكرية يقوم بها الجيش السوري والجماعات الموالية له في حلب، بدعم جوي من الطائرات الروسية، والتي تمكن النظام من خلالها من كسر الحصار الذي تفرضه جبهة النصرة على بلدتين شيعيتين.
وتعد إيران، إلى جانب روسيا، أكبر الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في الوقت الذي تمد فيه البلدين الحكومة السورية بالأسلحة و«المستشارين» العسكريين منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد.