قال الدكتور محسن مختار، أستاذ الأورام السرطانية الإكلينيكي بقصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، إن انتظام ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين يعد أفضل وسيلة للوقاية من سرطان البروستاتا.
ودعا أستاذ الأورام، في كلمته بمؤتمر اليوم العالمي للسرطان، مساء الخميس، إلى ضرورة إقبال الرجال على إجراء تحليل BSA الخاص بسرطان البروستاتا مرة كل عامين في سن الأربعين، ومرة كل عام بعد سن الـ50.
وأكد «هناك عدد من الأعراض تدق ناقوس الخطر بشأن زيادة أعداد المصابين بالمرض»، مضيفًا أن أورام البروستاتا أصبحت ثاني أكثر الأورام التي تصيب الرجال في مصر بعد سرطان الكبد، خاصة مع ارتفاع متوسط الأعمار من 67 إلى 72 عاما.
وأوضح أن الكثير من الرجال مصابون بأورام سرطانية ولكنهم لا يشعرون بأي أعراض، مشيرًا إلى أنه إذا تم توقيع الكشف الطبي على 100 رجل في عمر الـ48 فستكون النتيجة أن 60 منهم لديهم مشاكل في البروستاتا.
بدوره قال الدكتور أسامة النواساني، المدير الإقليمي للشؤون الطبية، لـ«أستلاس» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مناقشة مرض السرطان خلال ملتقى فعالية «السرطان من منظور المرضى» يعد خطوة إيجابية تفتح قنوات الحوار حول مواضيع طبية حساسة مثل سرطان البروستاتا.
وأضاف «النواساني» أنه لا يتم تسليط الضوء على سرطان البروستاتا ومناقشته بالقدر الكافي في المنطقة، نظرًا لقلة الإطلاع والوعي بهذا المرض فإن تشخيص المرضى في المنطقة غالبًا ما يأتي في مرحلة متأخرة من المرض، مشيرا إلى أن سبب الإحباط الأبرز في هذا الوضع هو أن سرطان البروستاتا يعتبر من الأمراض ذات نسبة الشفاء التام المرتفعة في حال التشخيص المبكر، وينبغي على الرجال بعمر 45 عامًا فأكثر ممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا، والرجال بعمر 50 عامًا فأكثر بدون تاريخ عائلي للإصابة، مراجعة الطبيب لإجراء فحوص دورية تهدف للكشف عن هذا المرض.
يذكر أن الاحتفالية شارك بها 16 مؤسسة وهيئة داعمة للمرضى، بهدف تسليط الضوء على تجارب المرضى، وإتاحة المجال لهم لمشاركة تجاربهم، ودعم توفير أفضل سبل العلاج وتحسين جودة حياة مرضى السرطان، كما تم الإعلان عن عقار جديد للمرض لسرطان البروستاتا.