أكد الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بطب عين شمس، رئيس الجمعية الأوروبية لأورام الثدي، أن سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط، ولكن يصيب الرجال أيضا بنسبة لا تتعدى 1%، منتقدا عدم وجود أبحاث خاصة يعتد بها في هذا الشأن، موضحا أنه ما جعل الأطباء يتبعون نفس بروتوكول علاج النساء مع الرجال أيضا.
وأضاف «الغزالي»، خلال احتفالية الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء، تحت عنوان «أنتي أجمل.. أنتي أقوى» بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الثدي، الجمعة، أنه حاليا يُجرى الاهتمام بالبحث العلمي في هذا الشأن لإنتاج بروتوكول تشخيصي وعلاجي للتعامل مع سرطان الثدي للرجال قريبا، مشيرا إلى أن الدلائل البحثية حتى الآن تشير إلى ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي للسيدات اللواتي لم يتزوجن مقارنة بالمتزوجات، بسبب هرمون الإستروجين الإنثوي، الذي يقل استهلاكه لدى غير المتزوجات، كما تتسبب أيضا البدانة المفرطة في زيادة معدل الإصابة بسرطان الثدي والمبايض.
وأعلن «الغزالي» عن إجراءات جديدة لرصد حالات الإصابة بسرطان الثدي في مصر بدقة، لبذل الجهود اللازمة للارتفاع بمعدل نجاح العلاج للنسبة العالمية، التي بلغت 98 %، مشيرا إلى أن الأرقام المتوفرة تشير إلى إصابة 113 ألف حالة سنويا بالأورام السرطانية في مصر، وتصل نسبة الإصابة بسرطان الثدي، منها إلى 34%، مؤكدا أنه ليست هناك إحصاءات دقيقة ترصد معدلات نجاح العلاج، غير أنها في الغالب لا تتجاوز نسبتها 65% فقط.
من جانبها، عبرت الفنانة مني زكي، عن سعادتها الكبيرة بهذا الاختيار، قائلة: إن «الفن يلعب دورا إيجابيا داخل المجتمع، وكلما ازداد رقي هذا المجتمع، كان تأثير الفن أكبر، وبالتالي تكون مسؤولية الفنانين أكبر وأعظم»، مؤكدة أنها حرصت على المشاركة في هذه المبادرة باعتبارها فنانة مصرية عليها أن تشارك في دعم أبناء وسيدات هذا الوطن من خلال المشاركة الفعالة في مثل هذه المبادرات الإنسانية.
وتضمنت الاحتفالية أنشطة مكثفة، شملت فحصا مجانيا للمشاركين، والعديد من المحاضرات، وورش العمل التي تناولت محاضرات عن طبيعة المرض، والكشف المبكر، وأحدث جراحات التجميل، وإعادة بناء الثدي، والتأهيل النفسي للمرضى والمخالطين لهم، مع استعراض أحدث طرق العلاج، فضلا عن عرض التجارب الشخصية لمريضات تغلبن على المرض، وكيف عززن قدراتهن لاستعادة حياتهن الطبيعية، واستعراض دور الإعلام والفن في التوعية بالمرض ومواجهته.