x

ياسر أيوب مبادرة الرئيس وبيان الألتراس ياسر أيوب الأربعاء 03-02-2016 21:38


رائع ورصين وراق مثل كل البيانات السابقة التى أصدرها ألتراس الأهلى سابقاً.. جاء البيان الجديد بمناسبة حديث الرئيس السيسى عن الألتراس ودعوته للحوار معهم ومشاركتهم فى التحقيقات.. ومن المؤكد أنه شىء جميل أن يستجيب ألتراس الأهلى لمبادرة الرئيس بكل هذه الرصانة والحكمة والبلاغة.. ولن يمنعنى ذلك من التوقف أمام هذا البيان ومناقشته بهدوء واحترام أيضا..

فقادة الألتراس فى هذا البيان قالوا إنهم لا يريدون إلا حق الدم والقصاص، وطالما هناك نية لإعادة التحقيق فى قضية مذبحة بورسعيد، فلابد من التحقيق مع كل الأطراف ومنها الأطراف الأمنية التى تورطت فى تلك المذبحة..

وأضاف قادة الألتراس بعد هذا الكلام أنهم لا يريدون أن يكونوا الخصم والحكم، إنما يريدون فقط تذليل عقبات التحقيق وإظهار كل الأدلة أمام الرأى العام وعودة الحقوق لأصحابها.. وأنا أوافق قادة الألتراس على ذلك وأؤيدهم بمنتهى الاحترام والاقتناع أيضا.. ولكن حتى لا يكون الكلام مجرد دخان فى الهواء..

فلابد من إلزام ألتراس الأهلى بما قالوه فى بيانهم الأخير وأنهم ليسوا الخصم والحكم.. وبهذا المنطق أسألهم: لماذا إذن حكموا على المشير طنطاوى بأنه المذنب الأول والمسؤول الأول عن تلك المذبحة.. من الذى أعطاهم هذا الحق وما هى شواهدهم وأدلتهم.. ولماذا يريدون إعادة التحقيق أصلاً طالما أنهم بالفعل أصدروا حكمهم النهائى الذى لا نقض له أو مراجعة؟..

كما أن بيانهم الأخير يعنى أنهم غير مقتنعين بكل ما جرى من تحقيقات ومحاكمات وأحكام فيها الإعدام وفيها المؤبد والسجن لمدد مختلفة.. ويوحى بيانهم بأن المتهمين الحقيقيين خارج القفص وأشاروا بوضوح إلى أنهم من القيادات الأمنية.. فهل يعنى ذلك أنهم لن يغضبوا إذا قررت محكمة النقض براءة بعض المتهمين المدانين حاليا أم أنهم سيعودون لممارسة الغضب وحرق كل شىء بدعوى ضياع الحقوق؟.. كلامهم أيضا يعنى عدم اقتناعهم بإدانة بورسعيد وأهلها والمصرى ومسؤوليه.. فالذى يعلن اليوم أنه لا يريد إلا التحقيق العادل عليه أن يعلن أيضا أنه لا يقصد أن ينتهى هذا التحقيق الجديد بإدانة أسماء بعينها أو يكون يقصد إدانة الجميع حتى يهدأ ويستريح ويقتنع ويرضى.. فلا يمكن أن يصبح الجميع مذنبين إلا الألتراس فقط.. جيشاً وشرطة وسياسيين وبورسعيد واتحاد كرة..

فهذا الفكر يرفضه أى عقل وأى منطق.. وهم فى بيانهم أيضا يؤكدون أنهم طرحوا المبادرات مراراً وتكراراً لعودة الجماهير للملاعب دون استجابة.. ولا أظن أن احتجاز فريق الأهلى قبل مباراة سموحة وهتافاتهم قبل مباراة الأهلى وإنبى كانا من تلك المبادرات..

وأتمنى مخلصاً أن يكون هذا البيان الجديد مختلفاً وملزماً للجميع.. للدولة التى تريد هيبتها.. للألتراس الذين يريدون حقوقهم.. وللكرة المصرية التى تريد حياتها.. فمن العبث والفوضى أن يتخيل أى طرف أنه وحده صاحب الحقوق، وأن كل من يختلفون معه فاسدون وأشرار ومجرمون.. ولا أظن أن الرئيس حين طرح تلك المبادرة كان ينتصر للألتراس على الجميع، إنما كان يريد حواراً وتفاهماً يضمن للجميع حقوقهم وأمانهم واحترامهم أيضاً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية