x

صبري غنيم الوزير «دماغه ناشفة» صبري غنيم الأربعاء 03-02-2016 21:38


- الدكتور أشرف العربى لا يشك أحد فى عمله أو وطنيته، فالرجل «عايز» الجهاز الحكومى عشرة على عشرة.. «بيحلم» بجهاز حكومى كأنه عايش فى أمريكا أو أوروبا.. ومش عيب لكن محتاجين سنين حتى يتغير الشكل ويتحقق الحلم.. لذلك أقول له حلمك يا شيخ علام..

الذين رأوا وزير التخطيط، أشرف العربى، فى جلسة الحوار فى لجنة القوى العاملة بمجلس النواب أثناء مناقشة قانون الخدمة المدنية لم يتخيلوا أن شكل الرجل تغير أكثر من مرة لدرجة أنه كاد يغمى عليه بعد أن أحس بنية اللجنة فى رفض القانون وخرج وهو ممتعض، كان على الوزير أن يعلم أن مجلس النواب الآن لم يعد مجلس «موافقون» كما كان يحدث أيام الحزب الوطنى.. ومن المفروض أن يسعد بمجلس يمارس تجربة ديمقراطية جديدة.

- لذلك أقول للوزير أشرف العربى لا تكن دماغك ناشفة، كن لينا يتحقق كل شىء، فأنت وضعت حكومة محلب فى حرج يوم أن تبنيت هذا القانون مع وزير المالية ورفضتما أنتما الاثنان طرحه على الموظفين لمعرفة رأيهم فيه طالما أنه يخصهم، للأسف تعاملتما مع موظفى الدولة وكأنهم قطيع من الأغنام وقررتما أن ينفذ القانون، والمصيبة أنكما أخذتما «وش» القفص من مواد فى صالح الموظف العام وتم عرضها على رئيس الجمهورية وتكتمتم عن عرض الألغام.. رئيس الجمهورية لا يهمه إلا الإصلاح الذى لا يمس حق الموظف العام.. وبالتالى لا يطالب النواب بأن يغضوا الطرف عن قانون يضر بحقوق المدنيين على اعتبار أنهم فى رقبته..

- وهنا أطالب وزير التخطيط باعتباره المفوض من الحكومة مع عدد من الخبراء بإعداد التعديلات عَلى قانون الخدمة المدنية المرفوض، حتى ولو اقتضى إعداد قانون جديد.. فأنا أطالبهم بأن يستمعوا إلى المقترحات التى من شأنها تحقيق قانون إصلاحى قريب لقوانين أوروبا.. مثلا فيها إيه لو طلبنا من كل قيادة أو رئيس عمل على أبواب المعاش أن يحتضن خمسة من الموظفين الأكفاء ويدربهم على موقعه، بحيث يؤهلهم للترشيح لشغل وظيفته عندما يخرج إلى المعاش.. ومع احتفالية خروجه إلى المعاش يعلن عن الخمسة وجوه التى سيتم ترشيح واحد منها لشغل وظيفته.. بهذه الطريقة نضمن تعليم الأجيال ولا يبخل كل صاحب معلومة أو خبرة على هذه الأجيال.. وعندى نموذج مشرف لهذه الخطوة الجريئة فى مصلحة ضريبة المبيعات، وكان يرأس المصلحة الاقتصادى العلامة محمود محمد على، وقيل لى إنه يعمل مستشاراً لوزير المالية الآن.. محمود محمد على قبل خروجه للمعاش بعام قام بتدريب خمسة من القيادات على عمله، أدخلهم مطبخ صناعة القرار فكانوا يتخذون القرار فى وجوده، من هنا تجرأوا على اتخاذ القرار الصح.. وعندما خرج الرجل إلى المعاش تم اختيار واحد من الخمسة وأصبح رئيسا لمصلحة ضرائب المبيعات، وصار العمل بنفس الريتم ولم يتأثر بخروج رئيس المصلحة إلى المعاش.. هذا الرجل ترك بصمة لأنه لم يبخل بعلمه ولا بخبرته على صغار الموظفين.. لذلك أتمنى أن يكون عندنا أكثر من محمود محمد على..

- هذا الاقتراح لماذا لا تستفيد منه الحكومة وتضمه لقانون الخدمة المدنية، على الأقل نضمن الارتقاء بالمواقع القيادية، وأن الكبير يقوم بتعليم الصغير.. ثم ما الذى يمنع من ربط الأجر بنظام الساعات طالما أننا ننوى أن نستفيد بتجارب الآخرين.. الذى أعرفه أن الموظف فى الخارج يعمل بعدد ساعات التشغيل وليس باليوم، فمن حقة أن يعمل ٤ ساعات أو ٦ أو ٨ ساعات ويحصل على أجره عن الساعات التى اشتغلها.. هذا النظام يفيد المرأة بالذات فهى تستطيع أن تعمل نصف الوقت وتحصل عنه أجرا بدلا من بقائها فى العمل بدون عمل حتى لا يخصم منها اليوم.. فيها إيه لو أطلقنا يدنا ونفذنا هذا النظام.. صدقونى سوف يوفر على الدولة أشياء كثيرة منها ضغط المصاريف الإدارية فى الاستهلاك والاستفادة بالوفورات التى ستنتج عن هذا النظام، فمن يعمل نصف اليوم لن يحصل على أجر يوم كامل، وبهذا يتم توفير أجر نصف يوم.. ثم إن إنتاج الموظف فى يوم بمعدل نصف يوم وبقية نهاره يقضيه فى التسكع بين الطرقات أو صلاة الظهر وأحيانا يدخل فيها صلاة العصر دون أن يغادر المصلى بين الصلاتين.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية