واصلت المنظمات النسائية الانتقادات على القرار الجمهورى للرئيس عبدالفتاح السيسى بإعادة تشكيل المجلس القومى للمرأة ليضم 35 من الشخصيات العامة، من بينهم 6 من الرجال وأبرزهم الدكتور ماجد عثمان مدير مركز بصيرة لاستطلاعات الرأى، ووزير الاتصالات الأسبق والفنان محمد صبحى، والدكتور سعد الدين الهلالى، والمستشار سناء خليل، ونبيل صموئيل مدير عام الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية والدكتور عمرو عبدالحميد سليمان محمود المستشار بوزارة البيئة.
واعتبر عدد من القيادات النسائية أن تعيين هؤلاء الشخصيات من الذكور مما ليس لهم علاقة بقضايا المرأة هو قرار غير موفق.
المستشار سناء خليل عضو المجلس القومى للمرأة، جاء من بين أبرز المعينين من الرجال مِمَن حصلوا على انتقادات واسعة، والذى رأس الدائرة رقم 120 بمحكمة استئناف القاهرة «دائرة طلبات رجال القضاء»، وأصدر الحكم بإلغاء قرار رئيس الجمهورية المعزول الدكتور محمد مرسى بتعيين المستشار طلعت عبدالله نائبا عاما، وعودة النائب العام المقال المستشار عبدالمجيد محمود وكان سناء خليل المستشار الخاص لسوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، في المجلس القومى للأمومة والطفولة.
ومن بين الأسماء التي حصلت على انتقادات واسعة الدكتور سعد الدين مسعد أحمد حسن هلالى، عضو المجلس القومى للمرأة وهو أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر حيث إنه أثار حالة جدل بسبب تصريحاته التي وصفها العديد «بشطحات الهلالى الافتائية» والتى بدأت من الراقصة الشهيدة، إلى أكل لحم الكلاب، مرورًا بعرضه الشهير لأنواع الخمر، ومنحه صفة النبوَّة لوزير الداخلية والمشير السيسى، واعتباره الشهادة بنبوة محمد غير لازمة لدخول الجنة.
واعتبرت الدكتورة منى عزت، مدير برنامج المرأة والعمل بمؤسسة المرأة الجديدة، أن التشكيل الجديد لقومى المرأة غير موفق، مؤكدة أن التشكيل بما ضمه من رجال ونساء أغلبها أسماء «تكنوقراط» وبعيدة كل البعد عن مجال حقوق المرأة وأغلبهم ليس لديهم خبرة عملية عن كل ما تعانيه المرأة من مشكلات.
وانتقدت في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» غياب التمثيل الحقيقى للحركة النسوية التي لها احتكاك مباشر بقضايا المرأة، متوقعة أن تنعكس هذه الاختيارات على أداء المجلس الجديد، خاصة أن المجلس القومى للمرأة هو الجهة الحكومية المنوط بها وضع السياسات الخاصة المرأة وتمكينها، مضيفه أن التنوع في التشكيل مطلوب في كل المجالات الثقافية والاقتصادية بشرط الالتزام والانحياز الواضح لقضايا النساء والاتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أن الممثلة الوحيدة لقضايا المرأة وأكثرهم خبرة هي الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس فيما عدا ذلك فهما خارج قضايا المرأة.