في كتاب تذكاري للدكتور نبيل بهجت عن بديع خيرى، نجد تجميعا لصور ووثائق نادرة، فضلًا عن سيرة مستفيضة ونصوص لبديع خيرى، الذي شكل ثنائيًا فنيًا رائعًا مع نجيب الريحانى في السينما والمسرح، وثنائيًا آخر مع سيد درويش في الغناء.. ولقد كتب خيرى الزجل والأغنية والسيناريو والمسرحية.
وولد «خيري» في ١٨ أغسطس ١٨٩٣ بحى المغربلين بالقاهرة، وحفظ القرآن في الكتاب، والتحق بمدرسة الأميرية بالمغربلين، ثم تخرج في معهد المعلمين وعمل مدرسًا، وبدأ بكتابة المونولوج، ثم المسرحيات، وكانت أولى مسرحياته هي «أما حتة ورطة»، ثم تعرف على نجيب الريحانى في ١٩١٨.
وكان أول عمل جمع بينهما هو مسرحية «على كيفك»، وكتب أيضا أوبريت «العشرة الطيبة» الذي لحنه سيد درويش، وسافر مع الريحانى في رحلة فنية إلى الشام وهناك اكتشفا بديعة مصابنى. وخيرى هو مؤلف نشيد «قوم يا مصرى.. مصر دايما بتناديك» ومؤلف «القلل القناوى» و«الحلوة دى قامت تعجن في الفجرية».
كما كتب للسينما أفلام العزيمة وانتصار الشباب، ومما كتبه من أفلام الريحانى «كشكش بك» و«ياقوت» و«سلامة في خير» و«سى عمر» و«لعبة الست» و«أبوحلموس» وأخيرًا «غزل البنات»، وبعد سفر الريحانى وفرقته إلى البرازيل في ١٩٢٤ كتب المسرحيات لعلى الكسار ومنها «الوارث» و«علشان بوسه» و«حسن ومرقص وكوهين»، والتى قدمها أيضًا في فيلم.
وكتب لمنيرة المهدية أوبريت «الغندورة» و«قمر الزمان» و«حورية هانم» و«الحيلة»، إلى أن توفي «زي النهارده» في ٣ فبراير ١٩٦٦.